السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"يارا" صديقة البيئة.. تدشين أول سفينة شحن كهربائية ذاتية التوجيه في العالم

"يارا" صديقة البيئة.. تدشين أول سفينة شحن كهربائية ذاتية التوجيه في العالم

Changed

"يارا" أول سفينة شحن في العالم تعمل بالكهرباء بالكامل في النرويج (تويتر)
"يارا" أول سفينة شحن في العالم تعمل بالكهرباء بالكامل في النرويج (تويتر)
ستقلل السفينة انبعاثات الكربون بمقدار ألف طن سنويًا تعادل 40 ألف رحلة بالديزل على الطريق البري، ومن المتوقع أن تعمل ذاتيًا بالكامل خلال عامين.

تستعد أول سفينة شحن في العالم تعمل بالكهرباء بالكامل وتسير ذاتيًا، مملوكة لشركة "يارا" لصناعة الأسمدة للإبحار بمحاذاة الساحل الجنوبي للنرويج والقيام بدورها في تحويل صناعة البلاد إلى صناعة نظيفة.

فابتداء من العام المقبل، من المقرر أن تحل السفينة "يارا بيركلاند"، التي يبلغ طولها 80 مترًا، محل السفينة "لوري هوليج" بين مصنع "يارا" في بورسغرون جنوبي النرويج ومينائها للتصدير في بريفيك وتبلغ المسافة بينهما على الطريق البري 14 كيلومترًا.

وصباح اليوم الجمعة، استقبل الرئيس التنفيذي لشركة Yara، رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور ووزير سياسة المحيطات بيورنار سكيران في "يارا بيركلاند"، احتفالًا بإكمال السفينة رحلتها الأولى التجريبية إلى العاصمة أوسلو.

سفينة صديقة للبيئة

وستقلل السفينة انبعاثات الكربون بمقدار ألف طن سنويًا تعادل 40 ألف رحلة بالديزل على الطريق البري، ومن المتوقع أن تعمل ذاتيًا بالكامل خلال عامين.

بدوره، كشف سفاين تور هولستر الرئيس التنفيذي "ليارا" أن ذلك يعني بالنسبة للشركة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصنعها في بورسغرون، وهو أحد أكبر مصادر ثاني أكسيد الكربون المنفردة في النرويج.

طاقم السفينة لن يبحر معها

ويستطيع هذا القارب الكبير أن يبحر بشكل مستقل مع طاقم يراقب تحركاته على بعد أميال.

وحول هذا الأمر أكّد جوستين براتن، مدير مشروع السفينة، لوسائل الإعلام عند جسر السفينة، الذي ستتم إزالته عندما تعمل السفينة بشكل كامل: "لا يتعلق الأمر باستبدال البحارة، إنه استبدال لسائقي الشاحنات".

فالسفينة ستقوم بتحميل وتفريغ حمولتها وإعادة شحن بطارياتها وكذلك الإبحار من دون تدخل بشري.

وشرح براتن أن أجهزة الاستشعار ستكون قادرة على اكتشاف ورصد الأشياء بسرعة مثل قوارب الكاياك في الماء حتى تتمكن من تحديد الإجراء الذي يجب اتخاذه لتجنب الاصطدام بأي شيء.

ولوجيستيًا، على متن السفينة ما يعادل 7 ميغاواط/ ساعة من الطاقة من البطاريات، مما يمنحها سرعة قصوى تبلغ 13 عقدة، أو 15 ميلًا في الساعة. 

وعلى الرغم من أن السفينة ستبحر من دون مساعدة بشرية، إلا أنها لا تزال تتطلب من البشر تحميل محتوياتها وتفريغها. وهذا شيء تريد "يارا" تغييره من خلال جذب الاستثمارات المستقبلية للعمل على تطوير الرافعات المستقلة والآلات الأخرى التي تعمل على الكهرباء أيضًا بهدف إبعاد البشر عن العملية بشكل كلي. فمن دون العمالة البشرية، سيصبح الشحن أكثر فعالية من حيث التكلفة.

وعلى غرار السيارات ذاتية القيادة، تحتاج القوارب المستقلة أيضًا إلى التغلب على تحديات جمّة مثل العقبات وحركة المرور وغيرها. فكما تحتاج النماذج الأولية للسيارات ذاتية القيادة إلى تقنيات لتجنب الارتطام براكب الدراجة، كذلك تحتاج سفينة الشحن المستقلة أن تبتعد عن السفن الأخرى في الميناء. 

و"يارا" التي ستقوم برحلتين في الأسبوع في البداية، لديها القدرة على شحن 120 حاوية سعة 20 قدمًا من الأسمدة مرة واحدة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close