الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

يبطئ من تطوره.. كشف جديد لصالح مرضى داء الزهايمر

يبطئ من تطوره.. كشف جديد لصالح مرضى داء الزهايمر

Changed

إضاءة في "شبابيك" على كشف جديد لدواء يعمل على إبطاء تطور مرض الزهايمر (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
هذا الدواء ليس علاجًا ولكنه فقط من أجل إعطاء المريض فرصة بشكل أفضل لبضعة شهور إضافية مع أهله وأصدقائه.

كشفت تجربة سريرية جديدة فعالية دواء جديد، وصف بالتاريخي، يعمل على إبطاء تدمير الدماغ لدى مرضى الزهايمر ويخفض التدهور المعرفي لدى المرضى في المراحل المبكرة.

وأعلنت الأوساط الطبية عن أول عقار طبي يعالج التلف الذي يصيب الدماغ بالزهايمر ومن المقرر أن يختم هذا الكشف عقودًا من الإخفاق في التصدي لهذا المرض وتدشين مرحلة جديدة من الأدوية لعلاجه.

ففي تجربة استمرت 18 شهرًا وضمت ما يقرب من 1800 مشارك مصاب بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة وجدت أن العلاج باستخدام عقار "ليكانيماب" قلل من تقدم المرض بنسبة 27%.

ويهاجم هذا العقار العنصر اللاصق الذي يتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بالمرض. ويعمل الدواء في المراحل الأولى من المرض لذلك لن يستفيد معظم المرضى من الاكتشاف الجديد إلا مع تطور طرق تشخيصه مبكرًا. كما أن للدواء تأثيرات جانبية لا تزال موضع نقاش.

تناول تحت المراقبة

وفي هذا السياق، تقول الباحثة في الأدوية وفي تطوير العلاجات ميس عبسي: إن ما يميز هذا الدواء الجديد أنه ينضم إلى جملة أدوية يطلق عليها أدوية تستهدف بروتينا ساما في الدماغ وله الدور الكبير في حصول داء الزهايمر.

وتشير الباحثة في حديث مع "العربي" من لندن، إلى أن هذا الدواء يُعطى لنوع مبكر من أنواع الزهايمر المتوسط أو الخفيف.

وتوضح المتخصصة العلاجية أن الأعراض ربما تكون لها مؤشرات سلبية مثل النسيان المتكرر وحصول نوع من السلوك العدائي. وعادة مع هذه السلوكيات يجب الذهاب إلى الطبيب ليتم فحصه من أجل تحديد وجود تراكم البروتين السام في الدماغ.

وتؤكد عبسي أنه لا بد من الانتباه إلى أن "هذا الدواء ليس علاجًا ولكنه فقط من أجل إعطاء المريض فرصة بشكل أفضل لبضعة شهور إضافية مع أهله وأصدقائه. لكنها تعيد التأكيد على أن هذا العقار واعد جدًا ويجري تطويره".

وتضيف الباحثة عبسي إلى التأثيرات الجانبية للدواء وهو الأمر الذي ما يزال موضع نقاش حول اعتماده من عدمه وسيتم إقرار ذلك في السادس من شهر يناير القادم.

وتقول إن التأثيرات الجانبية للعقار نادرة لكنها خطيرة وبإمكانها أن تؤدي لورم أو نزيف في الدماغ والموت. وعليه فمسألة إعطاء العقار لا بد أن تكون بمراقبة وضمن معايير معينة، ولابد أن يكون المريض لا يتناول أدوية محددة، حسب قولها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close