كشفت إيران اليوم الثلاثاء، عن أول صاروخ باليستي أسرع من الصوت، يحمل اسم فتاح، ويصل مداه الأقصى إلى 1400 كيلومتر.
وبحسب وكالة إرنا الرسمية، فإن التعريف بالصاروخ جرى في العاصمة طهران، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي وكبار المسؤولين العسكريين.
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ فتاح يحتوي على نظام وقود صلب، ويمكن أن تصل سرعته إلى 13-15 ماخ (أكثر من 15 ألف كيلومتر في الساعة) عند ضرب هدفه.
وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني، فإن "فتاح هو صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت (هايبرسونيك) قادر على المرور عبر أهم أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة والأكثر تطورًا، وقادر على استهداف أنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن أن تكون من بين أهم العناصر الدفاعية للعدو".
قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وكانت الجمهورية الإسلامية أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنها صنعت هذا الصاروخ، مما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد أشار إلى أن هذا الإعلان "يجب ألا يؤثر" على المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي. والمفاوضات في طريق مسدود منذ صيف 2022.
وخلافًا للصواريخ البالستية التقليدية، تحلّق الصواريخ الفرط صوتية على علو منخفض في الغلاف الجوي ويمكن التحكم بها، ما يصعب عملية توقع مسارها واعتراضها.
"الكشف عن صواريخ إيرانية"
وفي 25 مايو/ أيار الماضي، كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صاروخها البالستي "خرمشهر"، تحت اسم "خيبر"، والذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر مع رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام، حسبما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده عن تطوير بلاده صاروخ كروز يبلغ مداه 1650 كيلومترًا، وذلك في خطوة من المرجح أن تثير المخاوف الغربية، بعد استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في حرب أوكرانيا.
والعام الماضي، شيدت طهران صاروخًا بالستيًا تفوق سرعته سرعة الصوت، ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن حاجي زادة قوله: "هذا الصاروخ له سرعة عالية ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. سيستهدف منظومات العدو المتطورة المضادة للصواريخ وهو قفزة كبيرة في مجال الصواريخ".
ووسعت إيران برنامجها الصاروخي، ولا سيما صواريخها البالستية، رغم معارضة الولايات المتحدة، وتعبير الدول الأوروبية عن قلقها. وتقول طهران إن البرنامج دفاعي بحت، ويهدف إلى الردع.