ضبطت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، مستودع مخدرات في ريف دمشق، تابع للنظام السابق.
وأفادت الوزارة في بيان مقتضب، بأن المستودع يتبع لشقيق رئيس النظام السابق ماهر الأسد. وأرفقت بيانها بمجموعة من الصور للمستودع والمواد المخدرة المضبوطة فيه.
وقالت: إن "إدارة مكافحة المخدرات تضبط مستودع مخدرات يتبع للمجرم ماهر الأسد في منطقة الصبورة بريف دمشق".
اعتماد الأسد على تجارة الكبتاغون
والأحد الماضي، أعلنت الداخلية ضبط شحنات من حبوب مادة الكبتاغون المخدرة مجهزة للتصدير عبر مرفأ اللاذقية (شمال غرب) إلى عدة دول عربية وغربية، مشيرة إلى أن ملكيتها تعود لماهر الأسد.
وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاغون.
وتشير التقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار.
وطيلة أعوام اعتمد نظام الأسد على صناعة وتجارة حبوب الكبتاغون، التي كانت جزءًا من اقتصاد سري أسهم في تدفق مليارات الدولارات، خصوصًا في السنوات الأربع الأخيرة.

وفي الأيام التي تلت سقوط بشار الأسد، عُثر على عدة مواقع في مختلف أنحاء البلاد، حيث يتم إنتاج المخدر وإعداده للتصدير.
وأشارت مقاطع فيديو جرى تداولها عبر الإنترنت، إلى إشعال النار في الحبوب أو التخلص منها في بالوعات الصرف.
كما تم ضبط وإتلاف كميات هائلة من حبوب الكبتاغون في مراكز عدة كانت تابعة للنظام السوري، بدءًا من مطار المزة العسكري بدمشق وصولًا إلى منازل قريبة من النظام، مثل منزل ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة الذي لطالما ربطت حكومات غربية التجارة غير المشروعة به.
والكبتاغون هو الاسم التجاري لمنشط تم إنتاجه لأول مرة في ألمانيا في ستينيات القرن العشرين، للمساعدة في علاج مشاكل الانتباه، بما في ذلك اضطرابات نقص الانتباه والنوم القهري (الخدار).
وفيما توقف إنتاجه، استمر إنتاج نسخة غير مشروعة من المخدر تعرف باسم "كوكايين الفقراء" في أوروبا الشرقية، وفي وقت لاحق في العالم العربي. وذاع صيته في الصراع الذي اندلع في سوريا بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011.