الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة.. الطلب العالمي على النفط سيرتفع في 2023

يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة.. الطلب العالمي على النفط سيرتفع في 2023

Changed

تقرير يتناول المكاسب التي حققها قطاع الطاقة عام 2021 (الصورة: تويتر)
رجّحت الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع الطلب على النفط عام 2023 قائلة إنه سيتجاوز مستويات ما قبل تفشي جائحة كورونا.

توقعت الوكالة الدولية للطاقة اليوم الأربعاء، تجاوز الطلب العالمي على النفط للمرة الأولى العام المقبل، مستويات ما قبل تفشي جائحة كورونا، مدفوعًا بطلب الصين.

وفي تقريرها الشهري حول النفط، الذي يحمل توقعاتها الأولى بالنسبة للعام المقبل، أفادت الوكالة بأن "الاستهلاك سيتخطى مستويات ما قبل الجائحة للمرة الأولى، وسيبلغ 101,6 مليون برميل في اليوم عام 2023".

وأوضحت الوكالة أنّ "جزءًا كبيرًا من هذا التسارع المحتمل هو نتيجة الانتعاش القوي في الطلب الصيني، بعد الاضطرابات الشديدة المرتبطة بكوفيد-19 عام 2022"، مضيفة أنّ "هذا سيكون أكثر من تعويض للتباطؤ في البلدان النامية المنضوية في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي".

وعن عام 2022، توقّعت الوكالة بلوغ الطلب الدولي 99,4 مليون برميل في اليوم، بعد تعديل طفيف عن الشهر الماضي بسبب نمو أقوى من المتوقع في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان. ولا يزال هذا أقل بمقدار مليون برميل في اليوم عن مستويات عام 2019.

وأشارت الوكالة إلى أنّ أسعار النفط تواصل ارتفاعها بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، في ظل أسعار الوقود التي ترتفع أيضًا بفعل قدرة تكرير محدودة جدًا. وبالتالي، فإنّ توقّعات الأسعار "مرتفعة بشكل هيكلي"، الأمر الذي يُترجم عبر تقليل التنقل بالسيارات.

انتعاش الحركة الجوية

من ناحية أخرى، يدعم الانتعاش القوي في الحركة الجوية الطلب على النفط على المدى المتوسط، وفقًا لتقدير الوكالة.

وفي ما يتعلق بالعرض، تتوقع الوكالة أن تسيطر الدول من خارج تكتل "أوبك+" (والتي تعدّ روسيا ضمن صفوفه) على النمو خلال ما تبقى من العام وعام 2023. وتشير الوكالة خصوصًا إلى الولايات المتحدة، وبعدها النروج والبرازيل وكندا وغويانا.

وبالنسبة لأوبك، أشار تقرير الوكالة إلى أن "إجمالي العرض السنوي قد ينخفض في العام 2023 مع الحظر والعقوبات التي تؤثر على أحجام الإنتاج من روسيا والمنتجين خارج الشرق الأوسط الذين يعانون من مزيد من التراجع".

وعام 2021، قفزت أسعار النفط أكثر من 50%، وقد واصلت ارتفاعها على فترات لتسجّل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 90 دولارًا للبرميل، مستفيدة من انتعاش الطلب وسياسات الإنتاج فضلًا عن التوترات الجيوسياسية، قبل أن تتراجع لاحقًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close