خلص بحث جديد من جامعة كاليفورنيا الأميركية إلى أن الإجهاد مثل ارتفاع ضغط العين، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في أنسجة الشبكية، ما ينذر بخطورة فقدان البصر.
وتحذر الدراسة من التأثير التراكمي لتقلبات ضغط العين المسؤول مباشرة عن شيخوخة الأنسجة. وتحدث شيخوخة العين نتيجة مجموعة من اعتلالات الأعصاب تسمى الغلوكوما.
وتشير النتائج الحالية إلى أن عدد الأشخاص المصابين بالغلوكوما والذين تتراوح أعمارهم بين 40-80 سيرتفع إلى أكثر من 110 ملايين عام 2040.
وتؤكد سكورونسكا كراوزيك الباحثة الرئيسية بالدراسة على أهمية التشخيص المبكر والوقاية وكذلك إدارة الأمراض المرتبطة بالعمر، بما فيها الغلوكوما، للوقاية من فقدان النظر.
وتواصل الدراسة أبحاثها لفهم آلية التغيرات المتراكمة في الشيخوخة من أجل إيجاد أهداف محتملة للعلاجات لمنع عملية الشيخوخة المتسارعة الناجمة عن الإجهاد.
"القاتل الصامت"
وأكد المختص في أمراض العيون وجراحتها رامي الحامد الضويحي أن مرض الغلوكوما يعد "القاتل الصامت" للبصر، خاصة أن المريض يصاب به بداية دون الشعور بأعراضه، قبل أن تظهر تباعًا.
وأوضح الضويحي في حديث إلى "العربي" من إسطنبول أن أعراض الإصابة بالغلوكوما تتلخّص بألم في العين والجبهة ورؤية هالات سوداء، وقد تصل إلى ألم شديد وصداع وغثيان، مشددًا على ضرورة إجراء الفحص الدوري للتأكد من الإصابة.
ويعرّف الطبيب الغلوكوما على أنه ارتفاع في ضغط العين الذي يؤدي إلى أذية العصب البصري، مؤكدًا أن ضغط العين الطبيعي يجب أن يتراوح بين 11 و21 ميليمتر زئبقي.
وتحدث كذلك عن عوامل عدة تساهم في رفع ضغط العين منها، استخدام شاشات الهواتف والكمبيوتر وتأثير أشعتها الضارة على العيون، وقلة حركة جفن العين.
ونصح الطبيب بالحد من استخدام الهواتف أو الكمبيوتر خاصة عند قراءة صفحات طويلة، وهو ما يسبّب الجفاف للعين في حال بقيت العيون مفتوحة دون تحريكها لفترة من الزمن، كما دعا إلى الإكثار من شرب الماء لإحداث توازن في سوائل الجسم.
وأضاف أن أعراض الغلوكوما عادةً ما تبدأ بعد سن الـ40، لكن هذا لا يمنع من إصابة البعض بالمرض في سن صغيرة.