أظهر مقطع فيديو عضوين في البرلمان البريطاني وهما يتفاوضان على مهمة لتقديم المشورة لشركة كورية جنوبية غامضة مقابل 10 آلاف جنيه استرليني يوميًا، ما أثار جدلاً في بريطانيا الأحد على الرغم من أنّ هذا النشاط قانوني.
ونصبت منظمة "ليد باي دونكيز"، التي عُرفت بحملاتها المناهضة لبريكست، فخًا للنائبين عن حزب المحافظين والوزيرين السابقين مات هانكوك الذي شغل منصب وزير الصحة خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19، وكواسي كوارتنغ الذي شغل منصب وزير المال لفترة وجيزة في خريف 2022.
🚨MPs FOR HIRE: a Led By Donkeys undercover investigation🚨 Watch the trailer… pic.twitter.com/TOPxuhmbr9
— Led By Donkeys (@ByDonkeys) March 25, 2023
وتعد مزاولة أعضاء البرلمان عملًا بجانب منصبهم أمرًا قانونيًا في المملكة المتحدة التي لا تضع قيودًا على قيمة الدخل الذي يمكن للنواب كسبه، لكنها تفرض عليهم التصريح عن دخلهم في سجل عام.
وفي مقطع فيديو نشرته على منصة "تويتر"، أوضحت "ليد باي دونكيز" أنها أرادت إجراء "تجربة" في خضم أزمة ارتفاع كلفة المعيشة.
وقالت: "في حين يحتاج الناس إلى نوابهم أكثر من أي وقت مضى، هل يقبل عضو في البرلمان عملاً يهدف إلى الترويج لمصالح شركة أجنبية، وكم يرغب أن يتقاضى عليه؟".
مات هانكوك وكواسي كوارتنغ باشرا المفاوضات
واتصلت المنظمة بعشرين نائبًا، وأخبرتهم أن شركة كورية جنوبية ابتكرتها بنفسها، تريد تطوير أنشطتها في المملكة المتحدة، وإن العمل يتطلب حضورهم ستة اجتماعات للمجلس الاستشاري كل عام.
MPs FOR HIRE - the former Chancellor pic.twitter.com/Q3xQlKxZSj
— Led By Donkeys (@ByDonkeys) March 26, 2023
ولم ترد غالبية النواب، لكن مات هانكوك وكواسي كوارتنغ باشرا مفاوضات عبر تطبيق "زوم". وسئل هانكوك: "هل لديك تعرفة يومية؟"، فأجاب: "حاليًا نعم، عشرة آلاف جنيه إسترليني (11340 يورو)".
وقد واجه مات هانكوك انتقادات لدى مشاركته في الخريف في برنامج لتلفزيون الواقع في أستراليا بينما كان نائبًا في البرلمان.
من جهته، أجاب كواسي كوارتنغ بأنه لن يقبل بأقل من 10 آلاف دولار (9280 يورو) شهريًا، قبل أن يطلب 10 آلاف جنيه إسترليني يوميًا في نهاية الأمر.
وكان كواسي كوارتنغ قد قدّم في سبتمبر/ أيلول عندما كان وزيرًا للمال، ميزانية أحدثت عاصفة في الأسواق المالية ثم أقصي من الحكومة بعد بضعة أسابيع.
