قدّم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي استقالته اليوم الثلاثاء، على ضوء الاعتراف بـ"الفشل" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إزاء عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها المقاومة الفلسطينية في عمق غلاف غزة.
وفي رسالته التي نقلها الجيش لوكالة فرانس برس كتب هاليفي: "إدراكًا لمسؤوليتي عن فشل الجيش في 7 أكتوبر، وفي الوقت الذي يسجل فيه الجيش انتصارات كبيرة على الجبهات كافة وينفذ الاتفاق الجديد لإطلاق سراح الرهائن، أطلب إعفائي من مهامي في 6 آذار/ مارس 2025".
"زلزال سياسي"
وفي السياق عينه، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، من القدس المحتلة، إن "هاليفي يؤكد فشله في السابع من أكتوبر".
وأضاف مراسلنا أن "توقيت دخول الاستقالة حيّز التنفيذ يتزامن مع اليوم الذي تنتهي فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأشار إلى أن "وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية النية بإقالة هاليفي، قبل دخول استقالته حيز التنفيذ".
وأردف أن "الاستقالة زلزال بالمعنى العسكري والسياسي في إسرائيل، لا سيما وأن آخر مرة استقال فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كانت بعد حرب تموز على لبنان عام 2006".
وذكر مراسلنا أن "من المتوقع أن تصدر دعوات لاستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة وأن وزير الأمن رفض تعيين كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى تجميد بالتعيينات التي عينها رئيس الأركان والتي تشير إلى دفعه إلى الاستقالة".
وفي وقت لاحق، أعلن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان استقالته هو أيضًا.
وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين قد أعلنوا أنهم يتحملون مسؤولية شخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر، الذي شنت إسرائيل على أثره عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين ودمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وحتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم.
وسبق أن قدّم عدد من المسؤولين الإسرائيليين استقالاتهم على خلفية الإخفاق أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال أهارون هاليفا.