السبت 18 كانون الثاني / يناير 2025
Close

"يحفر" في عظام الأمهات.. كيف يغير الحمل الهيكل العظمي مدى الحياة؟

"يحفر" في عظام الأمهات.. كيف يغير الحمل الهيكل العظمي مدى الحياة؟

شارك القصة

الطبيبة المختصة في الأمراض النسائية د. سهى نصر الدين تؤكد ضرورة مواظبة الحامل على تناول الفيتامينات والمعادن (الصورة: غيتي)
الخط
يعمل العلماء على دراسة التغيرات التي تطرأ على المرأة بعد الحمل، والتداعيات الصحية على جسمها لمحاولة معالجتها قبل أن تتفاقم.

لا تقتصر التحولات في جسم المرأة بعد الحمل على مظهرها الخارجي فقط، بل تترك أثرها أيضًا في الهيكل العظمي مدى الحياة.

وأكدت دراسة أميركية جديدة في جامعة نيويورك أن العظام سجّلت انخفاضًا في مستوى المغنيسيوم نتيجة الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى الكالسيوم والفوسفور.

واكتشف علماء الأنثروبولوجيا في الجامعة أن إناث الرئيسيات وهي رتبة من فئة الثدييات ينتمي إليها الإنسان، التي أنجبت أطفالاً، لديها مستويات أقل من الكالسيوم والفوسفور مقارنة مع الإناث اللواتي لم ينجبن.

وأشار علماء الأنثروبولوجيا في الجامعة  إلى أن أي عظمة في الهيكل العظمي، ليست جزءًا ثابتًا بل تتكيف باستمرار وتستجيب للعمليات الفيسيولوجية التي يمر بها الجسم.

وسمحت هذه الدراسة للعلماء بتحديد التغيرات في مستويات الكالسيوم والفوسفور والأوكسجين والمغنيسيوم والصوديوم بعد الحمل والولادة.

ويقول القائمون على الدراسة: إن الدليل على الإنجاب مدوّن على العظام "مدى الحياة"، فالولادة "تحفر" في عظام الأمهات.

المواظبة على الفيتامينات

في هذا السياق، قالت الطبيبة المختصة في الأمراض النسائية، د. سهى نصر الدين: إن المرأة الحامل تحتاج خلال هذه الفترة بشكل عام لكميات أكبر من المعادن والفيتامينات والمكملات الغذائية، وهي عادة ما تكون بحاجة إليها بشكل أكبر بعد الشهر الخامس حيث تبدأ عظام الجنين بالنمو.

وأوضحت المتخصصة نصر الدين في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن: كثافة الكالسيوم في عظام الجسد تُبنى قبل أن يبلغ الفرد عمر الـ 30 من خلال الغذاء الجيد وممارسة الرياضة، ولا يمكن بعد ذلك زيادة الكالسيوم في العظم بعد تجاوز هذا السن.

وأكدت أن تناول الفيتامينات قد يساهم في الحد من نقص المعادن في جسم الحامل، خاصة أن الدراسة أجريت على الثدييات فقط.

تابع القراءة

المصادر

العربي