أعاد الانفجار الذي وقع السبت الماضي، في ميناء رجائي، وأودى بـ 65 شخصًا، التذكير برئيس إيران الأسبق محمد علي رجائي، الذي يحمل اسمه أهم موانئ البلاد.
ومحمد علي رجائي كان بائعًا متجولًا ثم أصبح معلمًا، قبل أن يصبح ثاني رؤساء إيران والذي حكم لفترة قصيرة.
وقد قتل محمد علي رجائي في تفجير برفقة رئيس وزرائه في مكتب هذا الأخير في 30 أغسطس/ آب 1981.
وحمل أهم موانئ البلاد في مضيق هرمز اسم "الشهيد رجائي".
من هو محمد علي رجائي؟
وُلد محمد علي رجائي عام 1933 بقزوين شمال غربي إيران، وقد انتقل إلى طهران في سن الرابعة بعد وفاة والده.
وهناك، عمل في سوق مدينة طهران كبائع متجول ليعيل عائلته، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
ودرس محمد علي رجائي في طهران وحصل على بكالوريوس في التربية والتعليم في 1959.
وعمل مدرسًا لفترة عقدين من الزمن في مدارس البلاد، قبل أن يلتحق بالثورة ضد شاه إيران (1978 - 1979).
وتولى محمد علي رجائي منصب المشرف على وزارة التربية والتعليم، بحسب وكالة "إسنا".
صعود سياسي
وفي حكومة بازركان الانتقالية، التي عينها روح الله الخميني بعد انتصار الثورة، انتخب محمد علي رجائي عام 1980 عضوًا بمجلس الشورى ونائبًا عن أهالي طهران.
ثم عُين وزيرًا للخارجية، فرئيسًا للوزراء في عهد أبو الحسن بني صدر أول رؤساء البلاد، وبعد ذلك وصل رجائي إلى رئاسة إيران في 24 يوليو/ تموز 1981.
لكن فترة حكم محمد علي رجائي كانت الأقصر بين رؤساء إيران منذ الإطاحة بالشاه.
فقد اغتيل بعد تنصيبه بأسبوعين خلال اجتماع بمكتب رئيس الوزراء آنذاك جواد باهنر، حيث قضى هذا الأخير كذلك في التفجير الذي اتهمت طهران منظمة "مجاهدي خلق" بتنفيذه، بحسب وكالة "إسنا".
وقالت وكالة "إسنا": "تعتبر الحادثة ضمن العمليات الإرهابية التي ارتكبتها زمرة مجاهدي خلق الإرهابية. وقد وقع الانفجار بعد شهرين من العمل الإجرامي الذي ارتكبته الزمرة في 28 يونيو/ حزيران (1981)، والذي أسفر عن استشهاد رئيس مجلس القضاء الأعلى، السيد محمد بهشتي مع 72 من خيرة النخبة".
