وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على استخدام علاج جديد لألم الصداع النصفي من إنتاج شركة "فايزر"، وهو ما قد يمنح المريض خيارًا لمسكّن سريع المفعول للآلام التي تصاحب الشقيقة.
وقالت شركة "فايزر" إنه تمت الموافقة على استخدام عقار "زافزبريت" وهو بخاح أنفي لتسكين الصداع النصفي المصحوب وغير المصحوب بهالة. والهالة هي كلمة تشير إلى أي اضطراب عصبي يحدث قبل فترة قصيرة من ظهور الصداع النصفي أو خلال تطوره.
وأوضحت الشركة أن البخاخ الذي سيعلن عن سعره عند إطلاقه في يوليو/ تموز المقبل، من المتوقع أن يكون متقاربًا في السعر مع أدوية أخرى معتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير للصداع النصفي، وتنتمي للفئة نفسها من العقاقير.
ويحتوي الدواء على ملصق ينصح المرضى بالتوقف عن تعاطيه، في حال تسبّب بإحداث رد فعل فرط تحسسي مثل تورّم الوجه والطفح الجلدي.
مميزات العقار الجديد
وقال المختص في الأمراض الباطنية، أسامة الخطيب، إنّ ما يميّز هذا العقار هو ثبوت فعاليته لدى مرضى الصداع النصفي بنسبة تتجاوز 50%، واختفاء أعراضه خلال 15 دقيقة مثل الانزعاج من الأضواء والتقيؤ والغثيان، على عكس العلاجات السابقة التي تحتاج إلى وقت أطول.
وتابع الخطيب في حديث إلى "العربي" من عمّان، أنّه يتميّز بسهولة أخذه عن طريق جرعة واحدة فقط في الأنف، خاصة أن من يعانون من التقيؤ لا يتمكّنون من أخذ أدوية الصداع النصفي عن طريق الفم.
كما أنّ أثاره الجانبية تُعد خفيفة على عكس العقاقير الأخرى التي قد يعاني المريض بعد تناولها، من الدوخة والجفاف في الفم والنعاس وغيرها. ونوّه إلى أن هذا العقار لا يساهم في تقليل عدد النوبات التي تصيب المريض.
ونصح الخطيب ثلاث فئات بتجنّب استعمال هذا الدواء وهم: المرضى الذين يعانون من فشل بالكبد ومرضى القصور الكلوي، لأن تحليل المواد المكوّنة للعقار والتخلّص منها تتم عبر الكبد والكلى، فضلاً عن النساء الحوامل لا سيما أنه لم يتم دراسة تأثيره عليهنّ.
