الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

"يداك ملطختان بالدماء".. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو

"يداك ملطختان بالدماء".. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو

شارك القصة

توافد المتظاهرون من جميع أنحاء إسرائيل إلى القدس - غيتي
توافد المتظاهرون من جميع أنحاء إسرائيل إلى القدس - غيتي
الخط
توافد المتظاهرون من جميع أنحاء إسرائيل إلى القدس صباح اليوم للاحتجاج على استئناف القتال في غزة ومحاولات نتنياهو إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار.

تظاهر آلاف الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، في القدس الغربية، احتجاجًا على قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، واستئناف العدوان على غزة يوم الثلاثاء الدامي الذي خلّف 436 شهيدًا بقصف متفرق على القطاع.

وشارك في التظاهرة التي جرت قرب مبنى البرلمان وتعد الأكبر منذ أشهر، عائلات وأقارب المحتجزين في غزة، ومعارضين لرئيس الوزراء.

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري بأن "آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة يتجهون نحو مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، عقب مظاهرة حاشدة خارج الكنيست".

وأضاف الموقع: "توافد المتظاهرون من جميع أنحاء البلاد إلى القدس صباح اليوم احتجاجًا على استئناف القتال في غزة ومحاولات نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار".

"يداك ملطختان بالدماء"

وقد حمل الناشطون الذين يقودون المسيرة لافتة كبيرة كُتب عليها: "كفى حكومة الدمار" .

وهتف المتظاهرون ضد رئيس الوزراء وهم يرتدون قفازات حمراء "يداك ملطختان بالدماء"، و"أنت الرئيس وأنت الملام".

ويأتي ذلك في ظل انتشار كبير لقوات الشرطة الإسرائيلية في المنطقة.

وحمل متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها "الضغط العسكري سيقتلهم" في إشارة إلى المحتجزين، و"أنقذوا إسرائيل من نتنياهو".

ورأى أقارب المحتجزين أن إعطاء رئيس الوزراء الضوء الأخضر لاستئناف الضربات على القطاع يعني "التضحية" بالمحتجزين.

وتم توجيه دعوات منذ يومين لتنظيم تظاهرات كبيرة احتجاجًا على قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.

كما يطالب المتظاهرون "بالعمل من أجل إطلاق الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة"، وفق المصدر ذاته.

وكان من المقرر أن تنعقد الحكومة الإسرائيلية الأربعاء، من أجل النظر في قرار نتنياهو إقالة بار من منصبه، ولكن تم تغيير الموعد إلى أجل غير مسمى.

ولم يتحدد موعد جلسة الحكومة التي ستنظر في قرار إقالة بار الذي شارك في الأيام الماضية بعدة اجتماعات تم خلالها إقرار استئناف الهجمات على غزة.

رفض لقرار إقالة بار

ومساء الثلاثاء، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن نحو 40 ألف إسرائيلي شاركوا في احتجاج يقوده "منتدى الجنرالات"، الذي يضم العديد من الرؤساء السابقين لمؤسسات أمنية إسرائيلية، رفضًا لاعتزام الحكومة الموافقة على إقالة بار.

ويتهم المتظاهرون نتنياهو باستغلال الحرب على غزة، للتهرب من الانتقادات الداخلية وتركيز السلطة بيد السلطات التنفيذية.

وكان مشروع الإصلاح القضائي، الذي يهدف إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا، قد أدى إلى حركة احتجاجية ضخمة في بداية عام 2023، أثارت انقسامًا في إسرائيل. 

ومساء الأحد، أعلن نتنياهو أنه قرر إقالة بار لـ"انعدام الثقة" فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يُعرض القرار في اجتماع حكومي.

وفجر الثلاثاء، استأنف نتنياهو حرب الإبادة على غزة، متنصلًا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين مع "حماس" استمر 58 يومًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وكثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "436 شهيدًا وأكثر من 678 إصابة"، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

تابع القراءة

المصادر

وكالات