بدأت الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء، بتفكيك مخيم مؤقت بالقرب من ميناء دونكيرك شمالي فرنسا حيث كان يقبع عشرات المهاجرين على أمل الوصول إلى بريطانيا، هربًا من الحرب والفقر والاضطهاد في الشرق الأوسط، بحسب ما يقولون.
ودخل بعض الضباط المسلحين إلى المخيم، الذي يمتد على طول خط لسكة حديد غير مستخدمة، ثم شرع عمال يرتدون حلات واقية بإزالة الخيام والملاجئ البلاستيكية.
وبشكل مستمر، تقوم الشرطة الفرنسية بإزالة مخيمات مماثلة. وقال عضو في إحدى المؤسسات الخيرية إن: عمليات الإخلاء في غراند سينث، كانت تتم بشكل أسبوعي في الأسابيع القليلة الماضية.
وعادةً ما يتم نقل المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، حيث يتم تشجيعهم على تقديم طلبات للحصول على اللجوء، لكن كثيرين يشقون طريقهم بسرعة إلى ساحل القنال.
بدوره، قال حسين حميد البالغ من العمر 25 عامًا، وهو كردي إيراني، إن هذه هي المرة الثانية التي يُطرد فيها. وفي المرة الأولى، تم نقله بواسطة حافلة إلى ليون على بعد 760 كم جنوبًا.
وقبل أسبوعين، أجلت الشرطة الفرنسية ما لا يقل عن 1500 مهاجر غير نظامي من مخيم مؤقت قرب منطقة دونكيرك.
والأسبوع الماضي، غرق 27 مهاجرًا في القنال الإنكليزي، بعدما فرغ زورقهم المطاطي من الهواء أثناء محاولتهم المحفوفة بالمخاطر للعبور من فرنسا إلى بريطانيا، وهو ما أدى إلى إشعال فتيل التوتر من جديد بين باريس ولندن، حيث تعتبر الأخيرة أن جهود فرنسا غير كافية لمنع إبحار المهاجرين من سواحلها.
#فرنسا و #بريطانيا تتبادلان الاتهامات، بعد غرق عشرات المهاجرين في بحر المانش @AnaAlarabytv pic.twitter.com/GOQbrglWXE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 25, 2021
والجمعة، قرر الجانب الفرنسي إلغاء مشاركة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في اجتماع حول ملف المهاجرين عُقد الأحد، وذلك بعد رسالة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يطلب فيها من باريس استعادة المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير قانونية إلى بلاده.