الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

يرغب بالعيش 130 عامًا ويتحدى الصين.. الدالاي لاما يحتفل بعيده التسعين

يرغب بالعيش 130 عامًا ويتحدى الصين.. الدالاي لاما يحتفل بعيده التسعين

شارك القصة

النجم الأميركي ريتشارد غير يقبل بد الدالاي لاما -
النجم الأميركي ريتشارد غير يقبل بد الدالاي لاما - غيتي
الخط
يعتبر الدالاي لاما زعيم البوذيين الحائز على جائزة نوبل من أكثر الزعماء الدينيين تأثيرا وله أتباع كثيرون من غير البوذيين لكن بكين تصفه بأنه انفصالي.

احتفل الدالاي لاما الزعيم الروحي لبوذيي التبت، اليوم الأحد، بعيد ميلاده التسعين، بعد أسبوع من فعاليات أقامها أتباعه أثار خلالها حفيظة الصين مجددًا وتحدث عن أمله في أن يعيش لما بعد سن 130 عامًا، وفي التناسخ بعد وفاته.

ويعتبر الحائز على جائزة نوبل من أكثر الزعماء الدينيين تأثيرًا في العالم، وله أتباع كثيرون من غير البوذيين أيضًا. لكن بكين تصفه بأنه انفصالي وتسعى إلى إخضاعه لسيطرتها.

وفر الدالاي لاما الرابع عشر من موطنه الأصلي التبت عام 1959، في أعقاب انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني. ولجأ مع مئات الآلاف من التبتيين إلى الهند، ومنذ ذلك الحين دعا إلى "نهج وسطي" سلمي سعيًا إلى الحكم الذاتي، والحرية الدينية لشعب التبت.

مشاهير وسياسيون

وسيحضر آلاف الأتباع من أنحاء العالم ومشاهير ومسؤولون من الولايات المتحدة، والهند احتفالات عيد ميلاده في دارامشالا، البلدة الهندية الصغيرة الواقعة في سفوح جبال الهيمالايا حيث يعيش الدالاي لاما.

ومن المقرر أن يلقي الدالاي لاما خطابًا خلال الاحتفالات، التي ستتضمن عروضًا ثقافية وكلمة يلقيها ريتشارد غير نجم هوليوود، وأحد أتباع الدالاي لاما منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى وزراء اتحاديين هنود.

وفي رسالة عيد ميلاده على موقعه الإلكتروني على الإنترنت اليوم الأحد، قال الدالاي لاما إنه: "مجرد راهب بوذي بسيط"، وإنه سيواصل التركيز على التزاماته بتعزيز القيم الإنسانية والوئام الديني.

وأرسل زعماء من حول العالم تمنيات طيبة للدالاي لاما، ومن بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

وكتب مودي على منصة إكس: "أنضم إلى 1.4 مليار هندي في تقديم أطيب التمنيات لقداسة الدالاي لاما في عيد ميلاده التسعين. يظل رمزًا دائما للحب والرحمة والصبر والانضباط الأخلاقي".

وقال روبيو إن الدالاي لاما استمر في إلهام الناس من خلال تجسيده لرسالة "الوحدة والسلام والرحمة".

خليفة "الدالاي لاما"

واتسم أسبوع الاحتفالات السابق لذلك بأهمية خاصة للبوذيين من التبت، حيث ذكر الدالاي لاما في وقت سابق أنه سيتحدث في عيد ميلاده التسعين بشأن من سيخلفه.

وهدأ الدالاي لاما يوم الأربعاء من القلق بشأن مستقبل المؤسسة التي يتزعمها بالقول إنه سيعود بالتناسخ، بعد موته وإن مؤسسته غير الهادفة للربح هي فقط التي لديها وحدها سلطة الاعتراف بمن سيخلفه.

وقالت الصين إن مسألة من سيخلف الدالاي لاما لابد وأن تخضع لموافقة قادتها، فيما دعت الولايات المتحدة، التي تسعى إلى التصدي لصعود الصين، بكين إلى وقف ما وصفته بالتدخل في خلافة الدلاي لاما وغيره من زعماء البوذية في التبت.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأربعاء ماو نينغ إن "إعادة تجسد الدالاي لاما والبانشن لاما وغيرهما من الشخصيات البوذية العظيمة، يجب أن يتم عبر سحب بالقرعة (..) على أن يحظى لاحقًا بموافقة الحكومة المركزية".

وعام 1995، خطفت الصين واحتجزت طفلا في السادسة كان قد عينه الدالاي لاما للتو بانشن لاما وهو ثاني أهم شخصية دينية تيبيتية. وعينت بعيد ذلك شخصًا من اختيارها لشغل هذا المنصب، رفضه التيبتيون على الفور معتبرين أنه "بانشن زائف".

تابع القراءة

المصادر

وكالات