الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

يرفضان تهجير الفلسطينيين.. السيسي وماكرون يدعوان للعودة إلى اتفاق غزة

يرفضان تهجير الفلسطينيين.. السيسي وماكرون يدعوان للعودة إلى اتفاق غزة

شارك القصة

أكد الرئيس المصري عزم بلاده على استضافة المؤتمر الدولي لإعمار غزة بالقاهرة عقب عودة وقف إطلاق النار في القطاع
أكد الرئيس المصري عزم بلاده على استضافة المؤتمر الدولي لإعمار غزة بالقاهرة عقب عودة وقف إطلاق النار في القطاع - غيتي
الخط
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إلى استئناف المفاوضات بشأن غزة دون تأخير.

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، توافقه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة عودة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وفي 18 مارس/ آذار استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد شهرين من هدنة هشة، في خطوة وصفها ماكرون بأنها "تراجع عنيف إلى الوراء".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن مقترحًا لإعادة إعمار قطاع غزة باستثمارات أميركية لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". ويتضمن المقترح إعادة توطين سكان القطاع في دول مجاورة مثل مصر والأردن، فيما أكدت الدولتان رفضهما المقترح الأميركي، وصاغت مصر خطة تتضمن إعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين، مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.

السيسي وماكرون يرفضان تهجير الفلسطينيين

وخلال مؤتمر صحفي عقده مع ماكرون بالقاهرة، قال السيسي: "توافقت مع الرئيس الفرنسي على ضرورة عودة وقف إطلاق النار في غزة ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".

وأكد الرئيس المصري عزم بلاده على استضافة المؤتمر الدولي لإعمار غزة، بالقاهرة عقب عودة وقف إطلاق النار في القطاع.

وشدد السيسي على أنه اتفق مع ماكرون على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.

من جانبه دعا ماكرون، في كلمته بالمؤتمر الصحفي إلى "استئناف المفاوضات بشأن غزة دون تأخير"، وقال: إنه يرفض "بشدة التهجير القسري للسكان أو أي عملية ضم سواء في غزة أو في الضفة الغربية".

وأكد ماكرون أن ذلك سيكون "انتهاكاً للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة برمتها بما في ذلك أمن إسرائيل"، حسب قوله.

وبدأ ماكرون زيارة لمصر تستمر الإثنين والثلاثاء سيركز فيها على دعم الخطة العربية لغزة في مواجهة خطة ترمب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد في زيارة رسمية تستمر 48 ساعة تتضمن أيضًا توقيع اتفاقيات في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم.

وأوضح بيان لقصر الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. ووصف بيان الرئاسة الفرنسية الوضع في غزة بأنه "مُلحّ".

وفي مارس/ آذار اعتمد القادة العرب خطة تتضمن إعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين قمة في القاهرة.

قمة ثلاثية بين ماكرون والسيسي وعبد الله الثاني

ومن المقرر أن ينضم إلى ماكرون والسيسي، ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية تناقش التطورات في قطاع غزة، في خطوة دبلوماسية تعبّر عن دعم باريس للدولتين اللتين قد تتأثران بخطة ترمب الذي سيستقبل بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض.

وأعلن ماكرون عن القمة الثلاثية على حسابه في منصة "إكس"، موضحًا أنها تأتي "ردًا على الحالة الطارئة في غزة".

وقال الديوان الملكي الأردني في بيان الأحد إن الملك عبد الله الثاني سيشارك في قمة ثلاثية تبحث "التطورات الخطيرة في قطاع غزة".

أعلن السيسي توافقه مع ماكرون على ضرورة عودة وقف إطلاق النار بقطاع غزة
أعلن السيسي توافقه مع ماكرون على ضرورة عودة وقف إطلاق النار بقطاع غزة - رويترز

وترى باريس أن الخطة العربية تحتاج إلى بعض التعديلات في ما يخص "الحوكمة والأمن" في قطاع غزة.

وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، سيناقش ماكرون مع نظيره المصري وملك الأردن الخروج من الأزمة السياسية "بناء على حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية.

ومن المقرر أن يرأس ماكرون في يونيو/ حزيران المقبل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤتمرًا لمناقشة تلك المسألة.

وترى مصادر دبلوماسية أن ذلك المؤتمر قد يكون "الفرصة" التي ربما تنتظرها فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حسب وكالة فرانس برس.

بالقرب من رفح

والثلاثاء، يتوجه ماكرون إلى العريش في شمال سيناء (شرق مصر) والتي تبعد 50 كيلومترًا من معبر رفح الذي يصل مصر بقطاع غزة. وتعتبر العريش قاعدة خلفية لجمع المساعدات بغية إدخالها إلى غزة من معبر رفح، إلا أن إسرائيل أوقفت دخول المساعدات إلى القطاع منذ بداية مارس.

ومن العريش سيؤكد الرئيس الفرنسي ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان سلامة سكان القطاع "والتزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان الإليزيه.

ويلتقي ماكرون في العريش المطلة على البحر المتوسط، وفق المصدر نفسه، أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري. كما يُرجح أن يلتقي فلسطينيين.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة