يعود تاريخ التدخين إلى آلاف السنين، حيث استقدم السكان الأصليون في الأميركتين التبغ لأغراض دينية وطقسية.
ومع اكتشاف العالم الجديد في القرن الخامس عشر، جلب المستكشفون الأوروبيون التبغ إلى أوروبا وسرعان ما انتشر تدخينه في أنحاء العالم، خصوصًا بعد تصنيعه على شكل سجائر في القرن التاسع عشر.
وفي البداية، كان يُنظر إلى التدخين على أنه عادة راقية أو حتى علاج طبي لبعض الأمراض، ولكن ومع التقدم الطبي بدأت الأبحاث في منتصف القرن العشرين تكشف الحقيقة المقلقة: التدخين هو سبب رئيس لأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
وعام 1964، أعلنت وزارة الصحة الأميركية رسميًا أن التدخين يسبب السرطان، وهو ما شكل نقطة تحول في الوعي الصحي العالمي.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الحملات التوعوية الضخمة، وظهرت أولى محاولات الإقلاع المنظم عن التدخين باستخدام وسائل مثل العلكة المحتوية على النيكوتين تلتها لصقات النيكوتين في الثمانينيات، ثم تطورت الأدوية والأساليب السلوكية والعلاجية.
ما أضرار أكياس النيكوتين؟
واليوم، ورغم أن التدخين لا يزال يحصد ملايين الأرواح سنويًا، فقد نجح الملايين حول العالم في الإقلاع عنه مدعومين بوعي صحي متزايد وتطور في وسائل العلاج وإجراءات تشريعية صارمة للحد من انتشاره.
وفي هذا الإطار، يقول الطبيب المختص في طب الأسنان باسم حميدان إن أكياس النيكوتين الفموية هي منتج صيدلاني يساعد الناس عن الامتناع عن التدخين، ويستخدم من قبل المريض بوضعه بين اللثة والشفة لمدة عشرين إلى ستين دقيقة.
ويردف عادة ما تحتوي أكياس التبغ على نيكوتين صناعي دون تبغ، فقط مستخلص هذا النيكوتين.
غير أن حميدان يشرح في حديث لبرنامج "صحتك" الذي يبث على شاشة التلفزيون العربي 2، أن لهذه الوسيلة تأثير مباشر على الفم، حيث يؤدي إلى خرّاج في اللثة وتقرحات.
ويشير الطبيب المختص إلى تسويق هذا المُنتج على أنه أكثر أمانًا من التدخين، لكنه مع ذلك سيئ وإن كان بلا رائحة وهو ما يجعل انتشاره أكبر لدى المراهقين.