يزعم العلماء أنهم وجدوا دليلًا يؤكد أن السباحة في الماء البارد مفيدة لصحة الدماغ.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد أظهرت صورة التصوير بالرنين المغناطيسي، المأخوذة من متطوع طُلب منه الغطس لمدة خمس دقائق في ماء بحرارة 20 درجة مئوية، تغيرات في أجزاء صغيرة من الدماغ تتصل ببعضها البعض.
فوائد لصحة الدماغ
وقال العلماء إن نشاط الدماغ هذا يفسر سبب شعور الناس بمزيد من التفاؤل واليقظة، بعد أخذ حمام بارد أو الغطس في نهر أو بحيرة أو البحر.
وقال باحثون من جامعة بورنماوث إن فوائد الماء البارد لصحة الدماغ "معروفة على نطاق واسع" من الدراسات السابقة، التي اختبرت المشاركين قبل الغطس وبعده.
لكن العلماء أرادوا أن يدرسوا كيف تؤثر صدمة دخول الماء البارد على الدماغ، ما يؤدي لتحسين الصحة العقلية.
وقاموا بتجنيد 33 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين 20 إلى 45 عامًا، للسباحة في بركة ماء بحرارة 20 درجة مئوية لمدة خمس دقائق.
ثم اختبرت حالة المتطوعين العاطفية وخضعوا لفحص الرنين المغناطيسي الوظيفي، الذي يكتشف نشاط الدماغ وكذلك هيكله قبل الدخول إلى الماء وبعده مباشرة، حتى يتمكن الباحثون من رصد أي تغيرات في مزاجهم ونشاط الدماغ.
مزيد من النشاط
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة "بيولوجي" زيادة الاتصال بين قشرة الفص الجبهي الإنسي والقشرة الجدارية.
وهذه الأجزاء من الدماغ مسؤولة عن الحفاظ على الانتباه والمساعدة في اتخاذ القرار والسيطرة على العواطف.
وقال المشاركون في الدراسة إنهم شعروا بمزيد من النشاط واليقظة والانتباه وبأنهم أقل حزنًا بعد التمرين.
وتعتبر السباحة في المياه المتجمدة وسيلة لتقوية المناعة بالنسبة لبعض الشعوب ومنهم الروس. ويلقب الروس الشتاء بـ"الساحر". ويتخذون من الجليد سبيلًا للعلاج ومن الثلج وسيلة للرياضة والاستجمام.
ويقول أحدهم: "السباحة في الجليد تقوي المناعة وأنا لا أمرض أبدًا". ويعتبر آخر أن الرياضة الشتوية تقوي الإنسان روحيًا.