الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"يُستخدم ضد المهاجرين منذ سنوات".. تنديد بالعنف بوجه المتظاهرين في فرنسا

"يُستخدم ضد المهاجرين منذ سنوات".. تنديد بالعنف بوجه المتظاهرين في فرنسا

Changed

نافذة إخبارية تتناول اندلاع مواجهات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن الفرنسية بمحيط خزان مياه متنازع عليه قيد الإنشاء
اندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن في محيط خزان مياه متنازع عليه قيد الإنشاء في سانسولين في وسط غربي البلاد.

ندّدت جمعية "يوتوبيا 56" المعنية بمساعدة المهاجرين في فرنسا بالعنف الذي يتعرض له المتظاهرون في فرنسا، وقالت إن القوة غير المتناسبة التي تستخدمها الشرطة الفرنسية على المتظاهرين مؤخرًا، تستخدمها ضد المهاجرين منذ سنوات.

وأشارت الجمعية في بيان، الأحد، إلى تعرض المتظاهرين الفرنسيين لعنف قوات الشرطة بعد تمرير الحكومة قانون التقاعد المثير للجدل.

عنف متكرر ضد المهاجرين

وشدد البيان على أن "يوتوبيا 56" شاهدة منذ سنوات على مثل هذا العنف المنظم المتكرر ضد المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى فرنسا.

كما لفت إلى أن العديد من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين يعيشون بمفردهم في الشوارع بشكل عام، وأن الشرطة الفرنسية اعتقلت تعسفيًا المطالبين بحقوقهم الإنسانية، واستخدمت العنف الجسدي ضدهم وضربتهم بالغازات المسيلة للدموع والهراوات.

وأكد أن العديد من المهاجرين سيحملون صدمة العنف الذي تعرضوا له طوال حياتهم، وسيماثلون العنف بمؤسسة الشرطة.

وأشارت الجمعية إلى قلة الشكاوى المقدمة من المهاجرين لدى السلطات القضائية على ما يتعرضون له من عنف الشرطة.

وقالت: "إذا كانت الشكاوى والأدلة المقدمة نادرة؛ فذلك لأن معظم المهاجرين غير الشرعيين يخشون من تأثير ذلك على ملفات إقاماتهم واندماجهم في المجتمع، والكثيرون منهم يلتزمون الصمت أمام هذا العنف التي تمارسها الدولة ضدهم، خوفًا من الانتقام إذا اشتكى أحد منهم".

وبحسب البيان، فقد غرّمت الشرطة متطوعي الجمعية 20 ألف يورو في السنوات الثلاث الماضية لثنيهم عن مساعدة المهاجرين.

مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن

واندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن في محيط خزان مياه متنازع عليه قيد الإنشاء في سانسولين في وسط غربي البلاد.

ونشرت السلطات أكثر من ثلاثة آلاف فرد أمن من الدرك والشرطة لتطويق هذه المظاهرة ضد مشروع أحواض، وهو عبارة عن مخزون مياه مخصص للزراعة تحسبًا لاندلاع أعمال عنف على خلفية التوتر المرتبط بإصلاح نظام التقاعد. 

ويشير مراسل "العربي" في فرنسا شوقي أمين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه المواجهات العنيفة بين نشطاء للدفاع عن البيئة وقوات الأمن، حيث كانت مواجهات مماثلة قد جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبحسب المراسل، يهدف المشروع إلى بناء خزانات عملاقة بعد موجة الجفاف التي ضربت فرنسا في الصيف الماضي، وهي إستراتيجية للمديين المتوسط والطويل تحسبًا للجفاف في السنوات المقبلة، بحسب السلطات. 

انتفاضة من أجل البيئة

ويعتبر الناشطون أن هذا المشروع يدمّر التنوع البيئي في المنطقة الزراعية. ويشيرون إلى أن الحفر لأمتار في الأرض قد يؤثر على طبيعة المنطقة.

ويلفت المراسل إلى مشاركة نشطاء من خارج البلاد في الاحتجاجات حيث قدموا من ألمانيا والنمسا وكولومبيا وإيطاليا.

وتتهم الحكومة أقصى اليسار وأقصى اليمين بدعم الناشطين ما أسماه وزير الخارجية الفرنسي بالتمرد. وقد عثرت الشرطة بحوزة المتظاهرين على عدد من الأدوات الممنوعة مثل كرات الحديد والمواد الحارقة والفؤوس. 

وتتزامن هذه المواجهات مع المظاهرات العارمة في فرنسا ضد إصلاح قانون التقاعد، ويعتبر البعض أن هذه التحركات لم تأت عفوية. 

ويوم الخميس، خرجت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء فرنسا لليوم التاسع، احتجاجًا على تمرير قانون التقاعد دون تصويت برلماني.

وتبادلت النقابات العمالية والسلطات الحكومية الاتهامات باستخدام العنف أثناء المظاهرات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close