يستهدف فلسطينيين عائدين إلى منازلهم.. الاحتلال يخرق وقف النار في غزة

استهدف الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية منطقة النزاز في حي الشجاعية بمدينة غزة، وذلك في تجدّد لانتهاك قوات الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أيام.

وقال مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، إن هذا الهجوم يُعد واحدًا من الانتهاكات الإسرائيلية العديدة التي رُصدت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى.

استهداف المدنيين في غزة

وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال ارتكبت أمس الثلاثاء مجزرة في حي الشجاعية بالمناطق الشرقية من مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين على الأقل.

ولفت المراسل إلى أن جيش الاحتلال يحاول تثبيت نقاط محددة للحفاظ على سيطرته في المناطق الشرقية من قطاع غزة. 

وأردف: "حتى هذه اللحظة، لا يفي الاحتلال بوعوده بالانسحاب من خطوط تماس واضحة بين المناطق المصنفة صفراء ويمكن الوصول إليها، والمناطق الحمراء التي تُعد مناطق خطر".

وأشار المراسل إلى أن خروق الاحتلال لا تقتصر على تلك المناطق فحسب، بل سُجلت هجمات على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المنازل لأخذ أي شيء منها.

قرار بإعادة فتح معبر رفح

في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "المستوى السياسي" قرر إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر صباح الأربعاء، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب تسليم "حماس" جثامين 4 محتجزين مساء الثلاثاء.

ومساء الثلاثاء، قالت القناة "13" العبرية إن إسرائيل قررت عدم إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، بدعوى عدم تسليم "حماس" رفات بقية الأسرى.

ووفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف حرب غزة، كان مقررًا إعادة فتح المعبر الأربعاء، بعد اكتمال تسليم الرفات لإسرائيل، علمًا بأن الاتفاق أشار إلى صعوبات في استعادة الرفات لأسباب تتعلق بغيات آليات الحفر والتنقيب والإمكانات الفنية.

وما يزال في قطاع غزة جثث 20 أسيرًا إسرائيليًا، وفق تقديرات تل أبيب، فيما بلغ عدد الجثث المستلمة منذ الإثنين 8.

ومنذ الإثنين كذلك، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وبالمقابل أطلقت إسرائيل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا قتل العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.