أثار النائب رياض عبد الستار غضب الفنانين ونقابة المهن الفنية بعد تصريح قال فيه إن الفنانين يسعَون في الأرض فساداً، وذلك في سياق مطالبته بمساهمة رجال الأعمال والفنانين في دعم صندوق ضحايا مصابي العمليات الحربية والأمنية.
وقال النائب مستنكرًا: "ليس معقولاً أن ينصّ القانون على خصم نسبة من موظفي الدولة، أين رجال الأعمال وأين الفنانون؟ ليس معقولاً أن يسقط كل يوم شهداء ونترك الفنانين يسعون في الأرض فسادًا دون أن يدفعوا ضريبة الشهداء".
بدوره، أرسل نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي رسالة إلى رئيس البرلمان المصري حنفي جبالي، أعرب فيها عن غضبه لما بدر من النائب رياض عبد الستار أثناء إحدى الجلسات.
مزايدة فارغة
وفي هذا السياق، يشير الصحافي المتخصص بالشأن الثقافي والفني آدم ياسين إلى أنّ رأي النائب عبد الستار يمثل شريحة شعبوية من الناس الذين يشاهدون الفنّ ويعتبرون أن الفنانين مفسدون في الأرض.
ويرى ياسين، في حديث إلى "التلفزيون العربي" ضمن برنامج "بتوقيت مصر"، أنّه "غالبًا ما يُنظر إلى الفنان في مصر على أنه لا يعبأ بالأخلاق، باعتبار أنّ ما يحدث على الشاشة يعكس المجتمع الفني المليء بالفسوق". لكنّه يشدّد على أنّ عبد الستار كرجل سياسي، "كان يجب عليه ألا يقحم نفسه في هذا الأمر".
ويصف ياسين خطوة النائب بأنها نوع من المزايدة الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر، موضحًا أن النائب عبد الستار كان يقصد الفنانين الذين يقدمون أعمالاً تحرّض على "الفسق والفجور"، بحسب قوله.
ويشدد ياسين على أن تحرك الفنانين خطوة جيدة، معتبرًا أنّ العودة إلى الزمن السابق صعب، "لكن كلما تطوّر المجتمع، تقبّل الفن الجديد والإبداع والاختلاف".