أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدّدًا عن إحباطه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسبب سعي هذا الأخير للحصول على مزيد من الصواريخ، في الوقت الذي يحاول فيه الملياردير الجمهوري إنهاء الحرب بين كييف وموسكو.
وقال ترمب لدى استقباله في المكتب البيضوي رئيس السلفادور نجيب بوكيلي أمس الإثنين: إنّ زيلينسكي "يسعى دائمًا للحصول على صواريخ. انظر، عندما تبدأ حربًا، عليك أن تعلم أنك قادر على الانتصار. لا يمكنك أن تبدأ حربًا ضدّ من يفوقك حجمًا بعشرين ضعفًا ثم تأمل أن يعطيك الناس صواريخ".
المسؤولون الثلاثة عن الحرب
لكنّ الرئيس الأميركي استدرك بتحميل نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسلفه الديمقراطي جو بايدن جزءًا من المسؤولية عن اندلاع الحرب.
وأوضح ترمب: "هناك ملايين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إنّ المسؤول الأول هو بوتين. لكن هناك أيضًا بايدن الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا يفعله، وهناك زيلينسكي".
وجدّد ترمب التأكيد على أنّ هذه الحرب ما كان ينبغي أن تندلع أبدًا، قائلًا: "كلّ ما يمكنني فعله هو محاولة وقفها. أريد وقف القتل، وأعتقد أننا نحرز تقدّما جيّدًا في هذا الصدد".
وأشار إلى أنّه يتوقّع "مقترحات جيّدة قريبًا جدًا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يحمّل فيها ترمب زيلينسكي مسؤولية الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، على الرغم من أنّ روسيا هي من بدأتها في فبراير/ شباط 2022 بهجومها على جارتها.
استمرار الحرب
وعلى الأرض الروسية، أعلنت السلطات الروسية أنّ امرأة مسنّة قُتلت بعد منتصف مساء الإثنين في كورسك، في قصف أوكراني "واسع النطاق" طال المدينة الواقعة في غرب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقالت حكومة كورسك في منشور على تطبيق تلغرام: إنّ المنطقة "كانت الليلة الماضية هدفًا لهجوم معادٍ واسع النطاق" أسفر عن مقتل "امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا".
وأضافت أنّ القصف أسفر أيضًا عن سقوط تسعة جرحى، كما تسبّب باندلاع حرائق في مبان عدّة ممّا استدعى إجلاء قاطنيها.
وذكرت صحيفة إزفستيا الموالية للكرملين بدورها، أنّ السلطات المحلية أطلقت صفارات الإنذار لتحذير السكان من قصف جوي وشيك بالصواريخ والطائرات المسيّرة المفخخة، مناشدةً إياهم الابتعاد عن النوافذ.
وفي أعقاب هجوم خاطف في أغسطس/ آب الماضي، سيطرت القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة في كورسك، المنطقة الروسية الحدودية مع أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، تحاول القوات الروسية طرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، وقد نجحت في الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على أكثر من ثلثَي هذه الأراضي.
ويأتي قصف كورسك بعد ضربة جوية روسية الأحد في مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أوقعت 35 قتيلًا على الأقلّ، وأثارت تنديدًا من جانب العديد من الزعماء الغربيين والأمم المتحدة.