يصيب داء الرتوج الجهاز الهضمي ويتسبب في مضاعفات لاحقة إذا لم يتم اكتشافه باكرًا، بينما تسبقه أعراض يحذّر منها الأطباء منها القيء والغثيان، والحمى، وألم البطن، والإمساك كما الإسهال بشكلٍ أقلّ شيوعًا.
وتعد الوقاية في حالة هذا المرض خيرٌ من العلاج، منها ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الألياف، وشرب الماء.
أما هذا الداء فينتج بسبب تكوَّن جيوب متورمة في الغشاء المخاطي للقناة الهضمية وخاصة القولون، ويحدث هذا عادة نتيجة لارتفاع الضغط الذي تسببه الغازات، والفضلات أو السوائل على المناطق الضعيفة داخل الأمعاء.
فقد تؤدي الجيوب إلى نزيفٍ يسمى الرتجي، عند تعرض أوعية الدم الصغيرة المجاورة للجيوب إلى إصابة مزمنة، وقد تؤدي كذلك إلى ما يعرف بالتهاب الرتوج، بسبب تراكم الفضلات بداخل التجيبات الخارجية الأمر الذي يراكم البكتيريا المسببة للالتهابات.
في المقابل، لا يحتاج المصابون بمرض الرتوج الذين لا يعانون من أية أعراضٍ أو مضاعفاتٍ مرضية إلى تلقي أي علاج، وتختصر الوقاية منه بالمحافظة على نظافة الأمعاء والعناية بصحتها.
أولى أعراض الرتوج
ومن بغداد، يحذّر قيس بن نوري الاستشاري في الأمراض الباطنية من هذا الداء وضرورة الوقاية منها خصوصًا وأن الأعراض قد لا تظهر في بدايته، في حين غالبًا ما يصيب الفئة العمرية فوق سن الـ40 لا سيما مَن هم مصابون بالسمنة.
فيشرح بن نوري في حديث مع "العربي"، أن أكثر منطقة يصيبها مرض الرتوج قد تكون الجزء السفلي من الأمعاء أي ما يعرف بالقولون، وتحديدًا من الجهة اليسرى، كما قد يصيب القولون الصاعد من الجهة اليمنى.
وعن بداية أعراض داء الرتوج، فيعدد الطبيب العراقي أنها تبدأ بالشكوى من عدم الانتظام في التبرز، إلى جانب آلام في البطن قد تظهر حتى بمجرد لمس المنطقة.
الفئة المهددة
كما يتطرق الاستشاري في الأمراض الباطنية إلى أن بعض الحالات لمن هم أقل من 40 سنة، قد تسجل لدى بعض من يعانون من السمنة الزائدة، والمدخنون بحيث تسبب هذه العادة تقلصات في الأمعاء.
أما فيما يتعلق بالتشخيص، فيشير بن نوري إلى أنه عند ظهور الأعراض خاصة وإن كانت مصحوبة بالحمى، فيجب مراجعة الطبيب فورًا والخضوع لإشعاعات تحدد ما إذا كان القولون مصابًا بالرتوج.
ويقول الطبيب: "يشبه الأمر ظهور كرة صغيرة في إطار عجلة السيارة.. فنفس هذه الكرات نجدها على طول القولون بسبب الضعف في جدار القولون..".