على خطى وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، معارضته التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، لإذاعة "كول بارما" المحلية: "هذا ليس الوقت المناسب لإعطاء حماس طوق النجاة".
وتابع: "هذا هو الوقت المناسب لمواصلة سحقها (أي حماس) والضغط عليها حتى تعيد المختطفين ولكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا"، وفق تعبيره.
وأضاف قائلا: "الصفقات التي نطلق فيها سراح مئات القتلة الذين يعودون إلى قتل اليهود، والتي نترك فيها شمال قطاع غزة ونسمح لمليون من سكان غزة بالعودة إلى هناك ونقضي على الإنجازات التي تم تحقيقها بدماء كثيرة – هذا خطأ فادح"، وفق تعبيره.
واعتبر سموتريتش: "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية"، بحسب ادعائه.
وانضم سموتريتش إلى بن غفير الذي عارض الاتفاق رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.
مظاهرة طلابية للمطالبة بصفقة تبادل أسرى
وفي مدينة تل أبيب، طالب مئات الطلاب الإسرائيليين خلال مظاهرة نُظمت الأربعاء، باتفاق تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "تظاهر مئات الطلاب في تل أبيب صباح الأربعاء، مطالبين بإبرام صفقة لإطلاق سراح 100 رهينة محتجزين في غزة".
وأشارت إلى أن المظاهرة جاءت "كجزء من مبادرة وطنية تضم حوالي 200 مدرسة تعقد فعاليات مماثلة اليوم في جميع أنحاء إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن طلابًا من المدارس الإعدادية والثانوية شاركوا في المظاهرة . وأضافت: "انضم إلى الطلاب أقارب بعض الرهائن، الذين شكروهم على دعمهم وشجعوهم على مواصلة جهودهم". وقد دعا الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور إلى إطلاق سراح الأسرى، بحسب الصحيفة.
اتفاق "وشيك"
وخلال الأيام القليلة الماضية، قال مسؤولون إسرائيليون وإعلام عبري، إن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى، فيما قالت حركة "حماس"، الثلاثاء، إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، في حال لم تضع إسرائيل شروطًا جديدة.
كما أفادت وسائل إعلام مصرية، مساء الثلاثاء، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودًا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".
وفي الأشهر الماضية، كانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن معارضة سموتريتش وبن غفير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حال دون موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدة عروض وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.
ويطالب سموتريتش وبن غفير بإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في محافظة الشمال وتهجير سكانها الفلسطينيين، فيما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيًا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
