الخميس 10 تموز / يوليو 2025

يعكس واقع القطاع في ظل العدوان.. ما أصداء فيديو مجزرة المسعفين في غزة؟

يعكس واقع القطاع في ظل العدوان.. ما أصداء فيديو مجزرة المسعفين في غزة؟

شارك القصة

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال جثامين 14 شهيدًا بعد قصف إسرائيلي على مدينة رفح قبل نحو أسبوع - غيتي
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال جثامين 14 شهيدًا بعد قصف إسرائيلي على مدينة رفح قبل نحو أسبوع - غيتي
الخط
عُثر على مقطع الفيديو الصادم في هاتف المسعف الشهيد رفعت رضوان لدى اكتشاف جثمانه في مقبرة جماعية بغزة تضم 14 من زملائه.

وقع ثقيل على نفوس الفلسطينيين في غزة تركه الفيديو المسرّب لاستهداف إسرائيل طواقم الإسعاف والإغاثة في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع.

عُثر على مقطع الفيديو الصادم في هاتف المسعف الشهيد رفعت رضوان لدى اكتشاف جثمانه في مقبرة جماعية بغزة تضم 14 من زملائه، وقد كشف حقيقة إعدام الاحتلال للمسعفين وفنّد الرواية الإسرائيلية التي حاولت تبرير الجريمة.

وقد وثّق المقطع المصوّر استهداف الجيش الإسرائيلي لمركبات الإسعاف والدفاع المدني وإعدام طواقمها في حي تل السلطان بمدينة رفح في 23 مارس/ آذار الماضي.

الاحتلال يفلت من العقاب

ونقل مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، عن أهالي غزة أن الفيديو المفجع لا يغيّر في الآن عينه واقع الأمر، لأن جيش الاحتلال يستمر في جرائمه وهو يفلت من العقاب دوليًا، فلا قانون دولي يمكن أن يوقف آلة القتل والتدمير في القطاع.

وبحسب مراسلنا، فإن أهالي غزة يؤكدون أن "جيش الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية".

مراسلنا الذي أكد أن الفيديو لم يكن مفاجئًا بالنسبة لأهالي غزة، أشار إلى أن كل المواقف على المستوى الفصائلي والحكومي والحقوقي والدولي والمحلي، تندد بهذه الجريمة، مع التأكيد على أن كل المناطق في غزة تتعرض للمستوى ذاته من الاستهدافات والجرائم.

وأضاف أن تسريب الفيديو في هذا التوقيت ومع الادعاء الإسرائيلي بأن هذه المركبات كانت مريبة ولم تكن تشغل الأضواء الخاصة بالطوارئ، يفند رواية الاحتلال ويكشف مزيدًا من زيف الادعاءات الإسرائيلية بشأن ما يحدث في قطاع غزة من جرائم وإعدامات بدم بارد للمواطنين والطواقم الطبية.

وأوضح أن الفيديو يعكس أيضًا ما يحدث خلال العمليات العسكرية حينما تدخل القوات الإسرائيلية إلى المناطق السكنية، وتنفذ عمليات الإعدام الميدانية المباشرة للمواطنين والطواقم.

مراسل التلفزيون العربي أشار إلى أن المقطع المسرب يأتي أيضًا في سياق ما تحدث عنه قائد لواء غولاني الجمعة عن التعامل الميداني للجنود الإسرائيليين مع كل الأشخاص الذين يقفون في وجههم، أو يظهر أنهم "عدو" دون التثبت من الأمر، ويتم استهدافهم بالرصاص أو الأسلحة المتاحة للقوات العاملة على الأرض.

ولفت إلى أن شيئًا لم يتغير على الأرض بعد تسريب الفيديو، فالاستهدافات مستمرة، والغارات الإسرائيلية لم تتوقف على شرق خانيونس ومدينة رفح وحي الشجاعية، ما أسفر عن أكثر من 13 شهيدًا منذ ساعات فجر يوم السبت.

مجزرة المسعفين في رفح

وفي 31 مارس الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيًا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قواته دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها"، وفق ادعائه.

كما زعم أنه قتل في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".

وفي 30 مارس الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال جثامين 14 شهيدًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره من الفريق ذاته استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، ما يرفع حصيلة المجزرة إلى 15 شهيدًا.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة