أعلنت محكمة عسكرية في جنوب روسيا أمس الثلاثاء، أنّها حكمت على رجل أوكراني يحمل أيضًا الجنسية الروسية بالسجن لمدة 27 عامًا، بعدما أدانته بمحاولة تسميم طيّارين عسكريين روس تنفيذًا لأوامر الاستخبارات الأوكرانية.
وتضاعفت في روسيا حالات "التخريب" أو "التجسّس" لصالح أوكرانيا، منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وغالبًا ما تجري معظم المحاكمات في مثل هذه القضايا خلف أبواب مُغلقة.
"دس السم أثناء حفل تخرج"
وقال القضاء الروسي إنّ إيغور سيمينوف (34 عامًا) أُدين بمحاولة قتل طيّارين عسكريين عبر دسّ السمّ في كعكات وزجاجات كحول كانوا يعتزمون تناولها في حفل تخرّجهم عام 2023.
وحكمت المحكمة العسكرية بالمنطقة الجنوبية على سيمينوف بالسجن لمدة 27 عامًا بتهمتي "الخيانة العظمى" و"الإرهاب".
وذكرت المحكمة أنّ سيمينوف الذي كان من معارضي الهجوم الروسي على أوكرانيا، جُنّد من قبل الاستخبارات الأوكرانية في مطلع 2023.
حاصل على الجنسية الروسية
وأوضحت المحكمة أنّ الطعام والشراب المسمومين قُدّما بالفعل إلى خرّيجي مدرسة الطيران العسكري في أرمافير، لكنّ خطة تسميمهم فشلت بعدما ساورتهم "شكوك".
وأضافت أنّ الخرّيجين سلّموا لاحقًا الطعام والشراب المسمومين إلى السلطات التي قبضت على المشتبه به في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
من جهته، أوضح مكتب المدعي العام لمنطقة كراسنودار أنّ سيمينوف يتحدّر من ميليتوبول، وهي مدينة في جنوب أوكرانيا يحتلّها الجيش الروسي، مشيرًا إلى أنّ الرجل حصل على الجنسية الروسية في يوليو/ تموز 2022.
ووفقًا للسلطات الأوكرانية، تُمارس موسكو ضغوطًا على سكان الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها، لكي يحصلوا على الجنسية الروسية.
