يغيب عنها العرب.. لماذا يتفوق العلماء اليهود في جائزة "نوبل للاقتصاد"؟
في خضم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تُوفي حامل جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2002 الإسرائيلي دانيال كانمان عن 90 عامًا، ليُجدّد التساؤل عن سرّ تفوّق العلماء اليهود في هذا المضمار، الذي يُعبّر كذلك عن سيطرة مالية وتجارية دولية؛ بينما لم تحز أي شخصية عربية هذه المكانة المرموقة.
ورغم أنّ ثلاثة من حملة الجنسية الإسرائيلية حصلوا على جائزة نوبل، وهم دانيال كانمان عام 2002، وروبيرت أومان عام 2005، وجوشوا أنغريست عام 2021، إلا أنّ اليهود بسطوا سيطرتهم عليها، وإن كانوا يحملون جنسيات غير إسرائيلية، حيث بلغ عددهم الإجمالي 31 عالم اقتصاد تركوا بصماتهم في الجامعات والمعاهد الكبرى التي عملوا فيها.
من هم أبرز اليهود الفائزين بنوبل الاقتصاد؟
من أبرز الشخصيات اليهودية التي فازت بجائزة نوبل للاقتصاد، الرئيس السابق للبنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي بن شالوم برنانكي، الذي عمل أيضًا أستاذًا في جامعة برينستون. وتتلمذ برنانكي من مواليد 1953 على يد جده لأمه معلّم التوراة، الذي لقّنه اللغة العبرية.
أما بول سامويلسون، خريج الدكتوراه من هارفارد عام 1941 والأستاذ في جامعة "إم آي تي"، فقد حاز على جائزة نوبل للاقتصاد عام 1971. ولسامويلسون كتاب شهير باسم "الاقتصاد تحليل تمهيدي"، نُشر عام 1948 وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا على مر الأزمنة.
كما فاز الدكتور ميلتون فريدمان بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 1976، لإنجازاته في تحليل الاستهلاك والمعروض النقدي ونظريته في شرح سياسات التوازن.
ومن بين 55 جائزة نوبل للاقتصاد تمّ منحها حتى الآن، حاز اليهود على 31 منها، بينما لم يُسجّل أي حضور عربي، وهو أمر يدعو للتساؤل والاستغراب، في ظل وفرة الموارد البشرية والمالية التي تتمتع بها البلدان العربية.
وبدأت عملية منح جائزة نوبل للاقتصاد عام 1969، في الذكرى الـ300 لتأسيس بنك السويد المركزي الذي يتولّى تمويل هذه الجائزة.
وتُعدّ جائزة نوبل للاقتصاد متأخرة نسبيًا عن نظيراتها للفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والسلام، لأنّها لم تُدرج في وصية العالم السويدي ألفريد نوبل، الذي أسّس عملية منح هذه الجوائز عام 1895.