أفادت تقديرات إسرائيلية بأن الولايات المتحدة ستقرر هذه الليلة الانضمام إلى الحرب ضد إيران.
وتشير مصادر إعلامية، إلى أن قاذفات الصواريخ الأميركية الثقيلة القادرة على مواجهة طهران بدأت تنتقل إلى المنطقة.
ما تريده إسرائيل، هو أن تقصف واشنطن مفاعل فوردو، الذي بُني -في ظل التهديدات ولمواجهتها- في قلب جبل صخري على عمق مئات الأمتار.
ولا يبدو أن القنابل والطائرات الإسرائيلية قادرة على تدمير هذا الجبل، ووحدها الولايات المتحدة تملك قنبلة قادرة على الوصول إلى هذه المنشأة وتدميرها.
وخلال الفترة الماضية، وفق مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب أحمد دراوشة، عملت إسرائيل على تصوير الحرب على إيران باعتبارها حربًا منتصرة لن تكلف الولايات المتحدة أي شيء ولن تجرها إلى مستنقع في المنطقة مثل حرب العراق، وتعتقد تل أبيب أن ترمب سينجر وسينضم إلى هذه الحرب.
اجتماع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض
وأوردت شبكة "سي إن إن"، أن اجتماع ترمب مع فريق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بشأن إيران انتهى بعد أن استمر أكثر من ساعة.
وكان مسؤول في الخارجية الأميركية قد قال إن الرئيس دونالد ترمب يجتمع مع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران.
ولاحقًا، ذكرت شبكة سي بي إس أن ترمب يفكر في الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية بما في ذلك منشأة فوردو.
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، أن "ترمب بات منفتحًا أكثر على استخدام القوات الأميركية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية".
من جهتها، قالت "فوكس نيوز" نقلًا عن مسؤولين كبيرين في البيت الأبيض إن "الضربات الأميركية على إيران، بما قد يشمل المنشآت النووية مطروحة على الطاولة".
"عدة خيارات أمام ترمب"
وكان نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس قد قال إن هناك عدة خيارات متاحة أمام الرئيس لتحقيق هدفه النهائي بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وفي سلسلة منشورات، طالب ترمب إيران اليوم بالاستسلام غير المشروط.
وكتب ترمب على منصته تروث سوشال: "نحن نحظى الآن بالسيطرة الكاملة والشاملة على أجواء إيران"، مشيدًا باستخدام الأسلحة الأميركية، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل بشكل مباشر.
وأضاف: "لا أحد يقوم (بذلك) أفضل من الولايات المتحدة".
وفي وقت لاحق، قال ترمب إن بلاده تعرف مكان المرشد الأعلى علي خامنئي ولن تقتله في الوقت الحالي، محذرًا إياه من شنّ هجمات إضافية على إسرائيل، وملمحًا إلى أن على الجمهورية الإسلامية "الاستسلام غير المشروط".
ومع اقتراب الإشارات إلى إمكانية دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في المواجهة مع إيران، تصاعدت أصوات من يعرفون بالانعزاليين أو أنصار حركتَي "أميركا أولًا" و"لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، الذين يرفضون انخراط الولايات المتحدة في حروب خارجية.
وقالت المشرعة الجمهورية مارغوري تايلور غرين، وهي واحدة من أشد المؤيدين للرئيس ترمب، لكنها معارضة للحروب الأميركية في الخارج، إن مواطني الولايات المتحدة ينتظرون انخفاضًا في السعار وليس حروبًا في الخارج.
أما المذيع السابق في فوكس نيوز تاكر كارلسون، فتحدث عن ضغط على الرئيس الأميركي لتوريطه في المواجهة.
وكان مراسلنا قد أفاد بأن 25 عضوًا في الكونغرس ينضمون إلى الجهود المبذولة ضد تحركات إدارة ترمب للانخراط في الحرب على إيران.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن تقارير وصلت إلى ترمب تقول إن نتنياهو لا يتجه فقط لمهاجمة المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية بل يحاول تغيير النظام.