الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

يقسم الضفة ويعزل القدس.. الاحتلال يدرس مخططًا استيطانيًا "ضخمًا"

يقسم الضفة ويعزل القدس.. الاحتلال يدرس مخططًا استيطانيًا "ضخمًا"

Changed

مراسل "العربي" يكشف تفاصيل بحث إسرائيل في مخطط استيطاني جديد (الصورة: غيتي- أرشيف)
تبحث سلطات الاحتلال مطلع الأسبوع المقبل في مخطط استيطاني في ضواحي القدس الشرقية، والذي يقضي ببناء 3412 وحدة استيطانية.

مطلع الأسبوع المقبل، يعتزم الاحتلال بحث مخطط استيطاني "ضخم" في ضواحي القدس الشرقية، رغم أنه يحظى باعتراض دولي.

وأرجأت الحكومات الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، أكثر من مرة الإقرار النهائي لهذا المخطط والمعروف باسم E1 بسبب اعتراضات دولية، بشأنه خاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويقضي المخطط ببناء 3412 وحدة استيطانية على أراضٍ فلسطينية شرق القدس، من شأنها عزل القدس من ناحيتها الشرقية وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.

وفي الأعوام الماضية، حذرت كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي، من تنفيذ هذا المخطط "الذي من شأنه توجيه ضربة لفرص حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل".

واستنادًا إلى حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير حكومية ورافضة للاستيطان)، فإن اللجنة الفرعية للاعتراضات داخل اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط، ستناقش الإثنين المقبل، الاعتراضات على المخطط.

وقالت في بيان الإثنين: "في الماضي أجلت إسرائيل المناقشة بسبب ضغوط دولية، نظرا للموقع الحساس للخطة".

وأضافت: "يهدف مخطط E1 إلى إنشاء كتلة من المستوطنات بين معاليه أدوميم والقدس، ومنع التواصل الإقليمي الفلسطيني بين جنوب الضفة وشمالها، وتعزيز ضم كتلة معاليه أدوميم إلى إسرائيل".

وأردفت الحركة: "يعتبر البناء في E1 قاتلاً بشكل أساسي لاحتمال حل الدولتين لأنه يقسم الضفة إلى قسمين، منطقة شمالية وجنوبية".

وأوضحت أن البناء في E1 "يتماشى مع خطط المستوطنين لضم الكتلة الاستيطانية معاليه أدوميم المقامة شرق القدس، والتي تعتبر من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية".

بانتظار القرار النهائي

وكانت "اللجنة الفرعية للاعتراضات" قد أجرت في أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2021، نقاشين حول الاعتراضات على المخطط.

وأشارت "السلام الآن" إلى أن النقاش الذي سيجري يوم الإثنين المقبل هو "الأخير في مرحلة الاستماع للاعتراض"، وتابعت: "بعد هذه المناقشة، ستتخذ اللجنة قرارها بشأن الخطة".

وليس من الواضح إذا ما كانت اللجنة سترفض الاعتراضات المقدمة من أصحاب أراضي فلسطينيين ومؤسسات يسارية إسرائيلية، مثل "السلام الآن" أو إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستمضي قدمًا في المخطط.

وحذرت "السلام الآن" من عواقب هذه الخطوة، قائلة: "يبدو أن هذه الحكومة المؤيدة للمستوطنين والضم تواصل العمل وفقًا لخطة منهجية تقودنا إلى واقع من الفصل العنصري، مما يقوض فرص التوصل إلى حل سياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضافت: "يجب على الجمهور الإسرائيلي وأصدقائنا حول العالم أن يستيقظوا ويمنعوا إسرائيل من السقوط في الهاوية".

وقبل أيام، نقل مراسل "العربي" عن محافظ سلفيت عبدالله كميل قوله إن: السلطات الإسرائيلية تبحث في مخطط استيطاني جديد، لمصادرة أكثر من 10 آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في المنطقة الواقعة غرب سلفيت وشمال محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close