السبت 20 أبريل / أبريل 2024

يكافح الاكتئاب.. كيف يمكن لنظام غذائي سليم أن يحقق التوازن النفسي؟

يكافح الاكتئاب.. كيف يمكن لنظام غذائي سليم أن يحقق التوازن النفسي؟

Changed

المختص في الطب النفسي فضل شحيمي يتحدث عن دور الغذاء في توازن الفرد على الصعيد النفسي (الصورة: غيتي)
وجدت دراسة جديدة أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يساعد في مكافحة الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية للفرد.

خلصت دراسة جديدة نشرتها مجلة Plos One العلمية، إلى أن الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يمكن أن يساعد في مكافحة الاكتئاب.

وأُجريت الدراسة على ما يقرب من 7000 من كبار السن على مدى عامين، حيث التزم جميع المشاركين بنظام غذائي متوسطي، فيما التزمت إحدى المجموعات بنسخة مقيدة بالسعرات الحرارية من النظام الغذائي، بينما لم يكن لدى المجموعة الأخرى مثل هذه القيود.

وشهدت المجموعتان انخفاضًا في أعراض الاكتئاب بحسب ما أفاد الباحثون، مشيرين إلى أن العلاقة بين النظام الغذائي واضطراب المزاج "تستحق مزيدًا من البحث".

دور أساسي للغذاء

في السياق نفسه، أكد المختص في الطب النفسي، فضل شحيمي، أن الغذاء يلعب دورًا أساسيًا في التوازن النفسي للفرد، مشيرًا إلى أن بعض الأغذية تساهم في معالجة الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الاكتئاب والقلق النفسي، لكن لا يمكن الاعتماد على الغذاء وحده كعلاج لحالات الاضطراب النفسي.

وقال شحيمي في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن نظام البحر المتوسط الغذائي يحتوي على مأكولات غنية تحسّن المزاج، أبرزها الأسماك والحبوب والمكسرات مثل الجوز واللوز، حيث تساهم بإفراز مادة السيرتونين المسؤول عن القلق والحالة المزاجية للإنسان.

وأكد أن أول شرط للتمتع بصحة نفسية جيدة هو التوازن في الأكل، ويتحقق ذلك من خلال تناول ثلاث وجبات مرات يوميًا والحرص على توفير معظم العناصر الغذائية للجسم، لافتًا إلى ضرورة الابتعاد عن الزيوت والوجبات السريعة والإكثار من تناول الفواكه والخضار.

وتحدث شحيمي عن المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الأكل، مشددًا على ضرورة أن يتم العلاج عبر التنسيق بين معالج واختصاصي نفسي ومختص في التغذية، لتوفير علاج متكامل للمريض.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close