السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"يمكنه تعطيل الأقمار الاصطناعية".. موسكو تروج لجيلها الجديد من أسلحة الليزر

"يمكنه تعطيل الأقمار الاصطناعية".. موسكو تروج لجيلها الجديد من أسلحة الليزر

Changed

نافذة حول سباق التسلح عبر استهداف الأقمار الصناعية بين روسيا وأميركا (الصورة: غيتي)
طورت موسكو نظام ليزر يمكنه تعطيل الأقمار الصناعية وتدمير طائرات بحسب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التطوير العسكري.

روجت روسيا لجيلها الجديد من أسلحة الليزر اليوم الأربعاء، والذي يشمل نظام ليزر متنقل أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين لأول مرة في عام 2018.

وقالت موسكو إنها طورت ذلك النظام لدرجة أنه يمكنه تعطيل الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات حول العالم وتدمير الطائرات المسيرة.

وعام 2018، كشف بوتين عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، منها صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، ورأس حربي نووي صغير يمكن تركيبه في صواريخ كروز، وطائرات مسيرة نووية تحت الماء، وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر.

"بيرسفيت"

ولا يُعرف الكثير عن قدرات سلاح الليزر، الذي أُطلق عليه اسم "بيرسفيت" نسبة للراهب الأرثوذكسي ألكسندر بيرسفيت المحارب من العصور الوسطى، الذي لقي حتفه في معركة طاحنة.

وقال يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التطوير العسكري، في مؤتمر في موسكو، إن بيرسفيت يجري نشره بالفعل على نطاق واسع ويمكنه تعطيل الأقمار الصناعية حتى 1500 كيلومتر فوق سطح الأرض.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن روسيا استهدفت بصاروخ، قمرًا اصطناعيًا يعود إلى العهد السوفياتي في اختبارٍ خلف حُطامًا وعرّض الفضاء الخارجي للخطر، يعتقد أنه سلاح ليزر.

التجربة الأخيرة

واستشهد بوريسوف بتجربة أجريت أمس الثلاثاء قال إنها أحرقت طائرة مسيرة على بعد خمسة كيلومترات في غضون خمس ثوان.

وقال بوريسوف: "يتم بالفعل إمداد قوات (الصواريخ) بأعداد كبيرة منه، ويمكنه أن يعطل جميع أنظمة استطلاع الأقمار الصناعية التابعة لعدو محتمل في مدارات تصل إلى 1500 كيلومتر، مما يؤدي إلى تعطلها أثناء التحليق بسبب استخدام أشعة الليزر".

وأضاف "ولكن دعنا نقول، بدءًا من اليوم، أو حتى بشكل ما من الأمس، ابتكر علماؤنا وأنتجوا بكميات كبيرة من الناحية العملية، أنظمة ليزر أكثر قوة من حيث الحجم يمكن أن تسبب تدميرًا حراريًا لأجهزة مختلفة".

"البلدة السرية"

وتشير تصريحات بوريسوف إلى أن روسيا أحرزت تقدمًا كبيرًا في ما يتعلق بقدرات بيرسفيت، وغيره من الأسلحة التي لم يعلن عنها بعد، وهو اتجاه يحظى باهتمام كبير من القوى النووية الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين.

وصرح بوريسوف أنه عاد لتوه من ساروف، وهي بلدة مغلقة في منطقة نيجني نوفغورود كانت تُعرف سابقًا باسم (أرزاماس-16) لأنها كانت سرية للغاية. وهي مركز لأبحاث الأسلحة النووية الروسية.

وقال: "اليوم، ما يسمى بأنظمة الأسلحة القائمة على مبادئ فيزيائية جديدة قادم في الطريق".

وأضاف: "هذا في الأساس سلاح ليزر، سلاح كهرومغناطيسي واسع النطاق سيحل محل الأسلحة التقليدية في العقد المقبل، هذه ليست فكرة غريبة، إنها الواقع."

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close