الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

يُمكن أن تؤدي إلى الوفاة.. ما هي عدوى "فلورونا"؟

يُمكن أن تؤدي إلى الوفاة.. ما هي عدوى "فلورونا"؟

Changed

انتشر "فلورونا" في عدد من البلدان
انتشر "فلورونا" في عدد من البلدان (غيتي)
يمكن أن تؤدي العدوى المزدوجة إلى الوفاة، على الرغم من أن شدة المرض تعتمد إلى حد كبير على الجهاز المناعي للمصاب.

بدأ العديد من الأشخاص حول العالم عام 2022، البحث عن مزيد من المعلومات حول فيروس "فلورونا"، بعد أن ذكرت إسرائيل أن اثنتين من الشابات الحوامل ثبتت إصابتهما بهذه العدوى الجديدة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن العالم تجنّب "وباءً مزدوجًا"، ولكن مع ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا وكورونا معًا، يخشى الخبراء أن يتغيّر ذلك. وأبدى الأطباء قلقهم حول التأثير المحتمل لـ"الوباء المزدوج"، ودعوا الناس للحصول على لقاحات الانفلونزا وفيروس كوفيد-19.

وأوضحت الصحيفة أن "فلورونا" لا يُعدّ مرضًا بعينه، بل هو مصطلح أُطلق على الشخص المصاب بفيروسي الإنفلونزا الموسمية وكورونا في آن واحد.

ويقول مسؤولو الصحة إنّ هذه الإصابات محتملة، مثل حالات متحوّر "أوميكرون" لفيروس كورونا، هذا الشتاء في جميع أنحاء العالم.

ما هي أعراض "فلورونا"؟

ويعد فيروسا كورونا والإنفلونزا من أمراض الجهاز التنفّسي التي يمكن أن تسبّب أعراضًا مشابهة مثل الحمى والسعال والتعب وسيلان الأنف والتهاب الحلق والإسهال، إلى جانب آلام في العضلات والجسم.

ويمكن أن تؤدي العدوى المزدوجة إلى الوفاة، على الرغم من أن شدة المرض تعتمد إلى حد كبير على الجهاز المناعي للمصاب.

ويُعتبر العاملون الصحيون وكبار السن وذوو الحالات الصحية الأساسية أكثر عرضة لخطر الإصابة بكل فيروس.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروسين ينتقلان أيضًا بطرق مماثلة، من خلال الرذاذ والجسيمات الموجودة في الهباء الجوي الذي يمكن أن ينتقل عن طريق السعال أو العطس أو التحدّث أو التنفّس، وهذا هو السبب في أن الخبراء يشجعون على نطاق واسع ارتداء الأقنعة للحماية من العدوى أو نقلها للآخرين.

إصابات سابقة

ووفقًا للصحيفة، اكتُشفت حالات العدوى المشتركة للفيروسين معًا في دول عدة قبل ظهورها في إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، والبرازيل والفلبين والمجر، وبعضها حتى قبل صياغة المصطلح.

كما أكد مسؤول صحي في الفلبين أن أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في البلاد نشأت عن حالة مزدوجة لفيروس كورونا مع فيروس الإنفلونزا في أوائل عام 2020.

هل "فلورونا" أكثر شيوعًا هذا العام؟

وعزا مدير أمراض النساء في مستشفى "بيلينسون" الإسرائيلي أرنون فيجنيتزر، في مقابلة مع "واشنطن بوست"، قلة عدد الإصابات بعدوى "فلورونا" العام الماضي، لانخفاض حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا، بسبب إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.

لكنّه أكد أن "هذا العام يختلف عن العام الماضي. الآن لدينا تحدٍ آخر"، مرجّحًا أن تنتشر هذه العدوى بشكل أكبر هذا العام.

وهذا ينطبق على الولايات المتحدة، التي سجّلت أدنى مستوياتها في إصابات الإنفلونزا الموسمية العام الماضي مع ارتفاع إصابات فيروس كورونا خلال الشتاء الماضي، وتشهد الآن ارتفاعًا في حالات الإنفلونزا. كما أنه من المتوقع أن يكون موسم الإنفلونزا في أوروبا أسوأ هذا العام.

هل الإنفلونزا وكوفيد معًا أكثر خطورة؟

بينما تتعقّب العديد من البلدان حالات الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا، فإنه لا يزال هناك القليل من البيانات حول عدد الأشخاص المصابين بالفيروسين في نفس الوقت.

ومع ظهور المزيد من التقارير حول الإصابات المزدوجة، يؤكد خبراء الصحة والأطباء أن لقاحات فيروس كورونا والإنفلونزا تظلّ أفضل طريقة للحماية من العدوى الشديدة.

وقال فيجنيتزر عن فيروس كورونا والإنفلونزا: "إذا تم تلقيحك، يكون المرض خفيفًا جدًا".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close