الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

يمكن أن تقتل.. أدوات في منزلك قد تحتوي على جراثيم تسبب الأمراض

يمكن أن تقتل.. أدوات في منزلك قد تحتوي على جراثيم تسبب الأمراض

شارك القصة

يحذر الأطباء من وجود العديد من الجراثيم والبكتيريا على أدواتنا المنزلية
يحذر الأطباء من وجود العديد من الجراثيم والبكتيريا على أدواتنا المنزلية - غيتي
الخط
هناك العديد من الأدوات في المنزل التي قد تحتوي عددًا كبيرًا من الجراثيم، يمكن أن تسبب العديد من الأمراض.

يُعد الحفاظ على النظافة الشخصية أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من الإصابة بالجراثيم والأمراض، ولكن حتى لو كنت من أشدّ مُحبي مُعقّم اليدين، فإنك قد تغفل عن بعض الأمور.

وحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن هناك العديد من الأدوات في منزلك - وربما حتى في محيطك الآن - التي قد تحتوي عددًا كبيرًا من الجراثيم.

ويمكن لهذه الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض أن تسبب كل شيء، من الدمامل إلى الإسهال الدموي. وفي حالات نادرة جدًا، قد تكون قاتلة.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور مارتن ثورنتون، كبير المسؤولين الطبيين في بلوكريست، لصحيفة صن هيلث: "قد تبدو العديد من الأدوات في المنزل غير ضارة، لكنها قد تصبح بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والعفن".

وأضاف: "مع مرور الوقت، قد يكون لهذا تأثير على صحتك على المدى الطويل أكثر مما قد تتصور".

ما هي الأدوات المنزلية التي قد تحتوي على الجراثيم؟

إسفنجة المطبخ

أظهر بحث نُشر في مجلة "علم الأحياء الدقيقة التطبيقي"، أن سنتيمترًا مكعبًا واحدًا من إسفنجة المطبخ - بحجم حبة بازلاء تقريبًا - يمكن أن يحتوي على الملايين من البكتيريا، مما يجعلها من أكثر الأدوات المنزلية قذارة.

ويشمل ذلك الإشريكية القولونية والسالمونيلا والمكورات العنقودية، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة يوستوس-ليبيغ-جيسن.

وحسب الدراسة، فإن معظم السلالات غير ضارة، لكن بعضها قد يسبب مشاكل مثل تقلصات المعدة، والتهابات الجلد، والدمامل، والتهابات المسالك البولية.

قد يحتوي سنتيمتر مكعب واحد من إسفنجة المطبخ على ملايين البكتيريا
قد يحتوي سنتيمتر مكعب واحد من إسفنجة المطبخ على ملايين البكتيريا - غيتي

وبدلًا من الإسفنجات التقليدية، تقترح سيوبان كارول، أخصائية العلاج الطبيعي والأعشاب، استخدام فرش السيليكون التي تجف بسرعة ولا تسمح للبكتيريا بالعيش عليها.

وتضيف: "أو استخدم المزيد من فوط غسل الأطباق التقليدية"، هذه رائعة لأنها مصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن. "ببساطة، ضعها في الغسالة في نهاية اليوم واستبدلها بواحدة جديدة في صباح اليوم التالي.

زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام

إذا كنت تستخدم زجاجة الماء يوميًا، فينبغي عليك غسلها يوميًا، كما يقول الدكتور ثورنتون.

ويضيف: "قد تحتوي زجاجات الشرب على بكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية، مما قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بالتهابات المعدة أو عدوى خفيفة".

ويتابع: "في حين أن التعرض لمرة واحدة لا يُحتمل أن يؤثر عليك على المدى الطويل، إلا أن العدوى المتكررة قد تُضعف جهازك المناعي وتزيد من احتمالية إصابتك بالأمراض.

الهاتف المحمول

أصبحت هواتفنا المحمولة تلازم أيدينا هذه الأيام، ما يؤدي إلى تراكم الجراثيم عليها باستمرار طوال اليوم.

وتقول سيوبان: "مع أن الأمر لا يدعو للقلق، إلا أن الجراثيم التي تتراكم على الهواتف قد تُسبب لنا الأمراض".

وتضيف: "تلتقط الهواتف المحمولة البكتيريا والفيروسات وحتى الجراثيم الفطرية أثناء تنقلها معنا في كل مكان، من العمل إلى حقائب اليد، ومن القطارات إلى المراحيض".

تتابع "عندما تُمسك هاتفك وتضعه على وجهك، أو تنقر عليه وتتناول وجبة خفيفة دون غسل يديك، فإنك تُدخل هذه الجراثيم إلى جسمك بسهولة".

قد تسبب الجراثيم التي تتراكم على هواتفنا بعض الأمراض
قد تسبب الجراثيم التي تتراكم على هواتفنا بعض الأمراض - غيتي

فقد وجدت دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن 16% من الهواتف المحمولة ملوثة ببكتيريا الإشريكية القولونية، مما يشير إلى تلوث برازي ناتج عن سوء نظافة اليدين".

بل إن جامعة أريزونا اكتشفت أن الهواتف تحمل بكتيريا أكثر بعشر مرات من مقعد المرحاض، بما في ذلك فيروس نوروفيروس والسيلان.

وتقول سيوبان: "إذا كان هاتفك يحمل بكتيريا المكورات العنقودية أو الإشريكية القولونية أو أي بكتيريا أخرى، ولمست فمك أو عينيك أو أنفك، فهناك احتمال أن تُصاب باضطراب في المعدة أو عدوى جلدية أو نوبة زكام إذا لم يكن جهازك المناعي قادرًا على القضاء على مسببات الأمراض قبل ظهور الأعراض".

وتنصح بغسل اليدين بانتظام، وتجنب استخدام الهاتف أثناء تناول الطعام، وتنظيف الهاتف من حين لآخر، والتوقف عن إدخاله إلى المرحاض".

ليفة الاستحمام

ويقول الدكتور ثورنتون: "الليفة مليئة بالشقوق التي قد تكون موطنًا للبكتيريا أو العفن، وعند استخدامها على الجلد المتشقق، قد تُعرّض نفسك لأمراض جلدية مزمنة أو التهابات جلدية متكررة".

و"قد يكون هذا بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية، أو الزائفة الزنجارية، أو المكورات العنقودية، أو العقدية، وفقًا لعيادة كليفلاند.

ليفة الاستحمام مليئة بالشقوق التي قد تكون موطنًا للبكتيريا
ليفة الاستحمام مليئة بالشقوق التي قد تكون موطنًا للبكتيريا - غيتي

وفي حين أن المشاكل الصحية الناجمة عن ليفة الاستحمام قد تكون نادرة، إلا أن دخول هذه الأشياء إلى مجرى الدم من خلال جروح صغيرة قد يؤدي إلى التهابات خطيرة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، كما يُحذّر الدكتور ثورنتون.

ويشدد على أنه من الضروري تغيير ليفة الاستحمام كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

مناشف الحمام

ويمكن أن تتراكم العفن والبكتيريا على المناشف الرطبة، وحتى سجادات الحمام، مع مرور الوقت.

ويقول الدكتور ثورنتون: "قد يُسهم هذا في تهيج الجلد أو حتى مشاكل الجهاز التنفسي، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بالربو أو الأكزيما".

ويضيف: "على سبيل المثال، قد يؤدي التعرض المتكرر لجراثيم العفن إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي المزمنة لدى الأشخاص الحساسين".

وجدت دراسة أجرتها جامعة دي مونتفورت أن فيروس كوفيد-19 يمكن أن يبقى حيًا على القطن لمدة تصل إلى 24 ساعة، وأظهرت دراسة منفصلة أجرتها جامعة لايدن أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يمكن أن يُسبب الثآليل، يمكن أن ينتشر من خلال ملامسة المناشف المشتركة مع أشخاص آخرين.

لوحة مفاتيح الكمبيوتر

قد تغفل عن لوحة مفاتيحك عند تنظيفها أسبوعيًا، لكن سيوبان تقول إنها بؤرٌ خصبةٌ لتراكم الفتات والغبار والبكتيريا من أطراف أصابعنا.

وتحذر قائلة: "يمكن لبكتيريا مثل الإشريكية القولونية وفيروسات مثل نوروفيروس أن تعيش على الأسطح الصلبة كلوحات المفاتيح لساعات، وأحيانًا لأيام".

وتضيف: "خطر الإصابة بالمرض من لوحة المفاتيح منخفض نسبيًا إذا كانت صحتك العامة ومناعتك في حالة جيدة".

وتردف: "تكمن المشكلة الأكبر عندما يلمس الناس وجوههم أو يتناولون الطعام على مكاتبهم دون غسل أيديهم، فهنا يمكن أن تنتقل العدوى فعليًا".

تعتبر لوحة المفاتيح بؤرٌ خصبةٌ لتراكم الفتات والغبار والبكتيريا من أطراف أصابعنا
تعتبر لوحة المفاتيح بؤرٌ خصبةٌ لتراكم الفتات والغبار والبكتيريا من أطراف أصابعنا - غيتي

فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة أريزونا أن متوسط عدد الجراثيم التي يحملها جهاز الكمبيوتر المكتبي أكثر بـ400 مرة من مقعد المرحاض.

ووفقًا لدراسة أجراها مستشفى نورث وسترن ميموريال في شيكاغو، يمكن لبعض هذه الجراثيم البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 24 ساعة على لوحة المفاتيح.

الحيوانات الأليفة

تقول سيوبان: "يمكن لفراء الحيوانات الأليفة وأطواقها وألعابها أن تحمل البكتيريا، وتنقلها إلى مختلف الأسطح في منزلك".

وتضيف: "على عكس أغطية أسرّتنا، لا تُغسل أسرّة الحيوانات الأليفة أو تُغيّر بنفس القدر، ويمكن أن تؤوي الكثير من الجراثيم".

فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة هرمزغان للعلوم الطبية أن الحيوانات الأليفة المنزلية يمكن أن تنشر فيروس نوروفيروس، وداء الكلب، والباستوريلا، والسالمونيلا، والبروسيلا، واليرسينيا المعوية، والعطيفة، والكابنوسيتوفاغا، والبورديتيلا القصبية، والكوكسيلا البورنيتية، والليبتوسبيرا، والمكورات العنقودية المتوسطة، والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين - وهي سبب رئيسي للعدوى المميتة لدى البشر.

ويمكن أن تسبب هذه البكتيريا كل شيء بدءًا من السعال والصداع والقيء، وحتى النزيف الداخلي وآلام الظهر وحتى التهاب الشغاف - وهو عدوى نادرة وربما قاتلة تصيب البطانة الداخلية للقلب.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات