الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

يهدّد الخصوبة.. تحذيرات من مرض جنسي "ينتشر بالخفاء"

يهدّد الخصوبة.. تحذيرات من مرض جنسي "ينتشر بالخفاء"

Changed

سلط برنامج "صباح النور" الضوء على الأمراض المنقولة جنسيًا، وكيفية الوقاية منها وعلاجها (الصورة: غيتي)
أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن مضاد "موكسيفلوكساسين" فعّال بمواجهة المرض، لكنه قد يُسبّب آثارًا جانبية خطيرة.

حذّر أطباء من أن بكتيريا "الميكوبلازما" التناسلية "تنتشر بشكل خفي" مسبّبة مشكلات صحية قد تصل إلى العقم.

يأتي ذلك في وقت حذّر مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة من ارتفاع "خارج السيطرة" في الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

ومنذ عقود، عرف العلماء بكتيريا "الميكوبلازما" التناسلية، وهي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وقد تسبّب الألم، والنزيف، والتوّرم، وتمّ ربطها بالعقم والإجهاض. ومع هذا، لم يتوفر أول اختبار لها في الأسواق حتى عام 2019، الأمر الذي ساهم في عدم تشخيص أو علاج العديد من الحالات.

وقالت الدكتورة إيرين ستافورد الأستاذة المساعدة في طب الأم والجنين في كلية ماكغفرن الطبية في هيوستن الأميركية، لموقع "إن بي سي" الأميركي: إن "ازدياد حالات الإصابة بالبكتيريا أمر مقلق"، داعية لإجراء المزيد من الأبحاث والاختبارات.

مضاعفات خطيرة على الجنسين

وعلى غرار الكلاميديا والسيلان، تكون الإصابة بالبكتيريا من دون أعراض، ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الرجال والنساء على حد سواء.

وبالنسبة للنساء، ترتبط الإصابة بتورّم عنق الرحم، ومرض التهاب الحوض، والإجهاض، والولادة المبكرة، والعقم. أما بالنسبة للرجال، يمكن أن تسبّب الإصابة التهاب الإحليل، وتورّم وتهيّج مجرى البول.

في شهر مايو/ أيار الماضي، وجدت دراسة كبيرة نُشرت في مجلة "العدوى المنقولة جنسيًا" (Sexually Transmitted Infection)، أن خطر الولادة المبكرة قد تضاعف تقريبًا بين النساء المصابات بالبكتيريا.

ما أعراض الإصابة؟

- ألم وعدم الراحة أثناء التبوّل.

- إفرازات غير طبيعية لكل من الرجال والنساء.

- قد تعاني النساء أيضًا من ألم في أسفل البطن، ونزيف بعد ممارسة الجنس.

وذكرت ليزا مانهارت، أستاذة علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة واشنطن، أن ما يصل إلى 20% من النساء، و16.5% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا مُصابون بالبكتيريا.

وبالمقارنة، تتراوح نسب الإصابة بـ"الكلاميديا"، وهي أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا في الولايات المتحدة، بين 4% و7% من الشابات النشطات جنسيًا.

ونظرًا لارتباطها بمضاعفات الحمل، يعتقد ستافورد أنه يجب فحص النساء الحوامل المعرّضات لمخاطر عالية بحثًا عن بكتيريا "الميكوبلازما"؛ لكن برامج الفحص يُمكن أن تكون باهظة الثمن، لا سيما دون مزيد من البحث حول المخاطر المتاحة لتبرير التكاليف.

بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية

وتعتبر الدعوات لإجراء المزيد من الأبحاث ملحة، بعد أن طوّرت هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية الأكثر شيوعًا المستخدمة في علاج الأمراض المنقولة جنسيًا، على غرار "أزيثروميسين"، أو "زي باك".

وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن مضاد "موكسيفلوكساسين" فعّال، ولكنه يُمكن أن يُسبّب آثارًا جانبية خطيرة، مما يجعله خيارًا محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص للنساء الحوامل.

وقال مانهارت: "البكتيريا طوّرت بسرعة مقاومة لكل مضاد حيوي تمّ استخدامه للعلاج"، مضيفًا: "لدينا بالفعل عدوى لا يمكن علاجها".

في الوقت الحالي، ذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن أفضل إستراتيجية لعلاج "الميكوبلازما"، تتضمّن اختبار مقاومة المضادات الحيوية قبل تحديد الأدوية التي يجب استخدامها. ومع ذلك، لم تُوافق إدارة الغذاء والدواء على هذه الاختبارات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close