الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

يُهدّد ملايين اليمنيين.. منظمة دولية تحذر من خطر تسرب نفطي

يُهدّد ملايين اليمنيين.. منظمة دولية تحذر من خطر تسرب نفطي

Changed

مراسل العربي يرصد تطورات المعارك على جبهات مأرب (الصورة: غيتي)
أدانت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، مقتل وإصابة مدنيين بقصف صاروخي حوثي استهدف مدينة مأرب الأربعاء، مطالبة بتصنيف الجماعة "حركة إرهابية" .

حذرت منظمة "غرينبيس"، اليوم الخميس، من أن ناقلة "صافر" المهجورة قبالة سواحل اليمن تشكل "تهديدًا خطيرًا" على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.

من جهة أخرى، أدانت الحكومة اليمنية الهجوم الصاروخي لجماعة الحوثي على مدينة مأرب، في وقت حذّرت فيه الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى الإمارات، بعد ضرب الحوثيين لأبو ظبي.

ناقلة صافر

وتُستخدم "صافر" كمنصّة تخزين عائمة، وصُنعت قبل 45 عامًا، وهي محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار.

ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.

وقال المسؤول في منظمة "غرينبيس" البيئية أحمد الدروبي: "تشكّل ناقلة النفط المتروكة، مع حمولتها السامة من النفط الخام، تهديدًا خطيرًا على المجتمعات الساكنة على ضفاف البحر الأحمر وبيئته".

وأضاف: "الوضع لا يتحمّل التروي والانتظار بعد الآن، بل يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث كارثة هائلة، أو أقلّه للتخفيف من أثرها".

وحذرت المنظمة من أن حدوث أي تسرب نفطي سيفاقم الأزمة في اليمن، موضحة أن ذلك قد يؤدي إلى "منع الوصول إلى المرفأين في الحديدة والصليف، اللذين يدخلان 68% من المساعدات الموجّهة إلى البلاد.

ويؤثّر ذلك على الإمدادات بالمساعدات الغذائية لأكثر من 8,4 مليون شخص.

وقد يؤثر التسرب أيضًا على مصانع تحلية مياه البحر في الحديدة والصليف، وعدن، ما يهدّد بـ"قطع الإمداد بمياه الشرب لعشرة مليون شخص تقريبًا".

ونقل البيان عن بول هورسمان، مدير المشروع في فريق الاستجابة السريعة لأزمة صافر في المنظمة قوله: إن "التقنيات والخبرات اللازمة لنقل النفط إلى حاملات أخرى متوفرة، ولكننا لا نزال نراوح مكاننا بعد أشهر من المفاوضات".

ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة، وصيانتها فورًا، لكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.

الحكومة اليمنية تدين قصف مـأرب

من جانب آخر، أدانت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، مقتل وإصابة مدنيين بقصف صاروخي حوثي استهدف مدينة مأرب الأربعاء، مطالبة بتصنيف الجماعة "حركة إرهابية" .

جاء ذلك في بيان عن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقال البيان: "ندين استهداف جماعة الحوثي حي المطار بمدينة مأرب، مساء الأربعاء، بصاروخ باليستي نتج عنه سقوط 28 ضحية بينهم 5 أطفال وامرأتان، منهم على الأقل 5 قتلى".

وأضاف أن "استمرار الحوثيين باستهداف المدنيين بالأسلحة المحرمة دوليًا منذ قرابة 7 أعوام متتالية، يؤكد حقيقة استخدام الإرهاب وسيلة ثابتة في الحرب الاجتثاثية التي تخوضها تجاه مختلف أطياف الشعب".

ودعت الوزارة "المجتمع الدولي إلى التحلي بالمسؤولية تجاه جماعة الحوثي، والعمل على سرعة تصنيفهم جماعة إرهابية".

كما دعت المجتمع الدولي "إلى فرض مزيد من العقوبات تجاه قادة الحوثيين المتورطين بارتكاب تلك الجرائم"، وفق البيان.

من جهتها أدانت منظمة سام للحقوق والحريات "غير حكومية"، الخميس، الهجمات الصاروخية العشوائية التي نفذتها جماعة الحوثي، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين في مأرب.

واعتبرت المنظمة في بيان لها، أن مثل هذه الهجمات "تشكل انتهاكًا صارخًا لمواثيق وقواعد القانون الدولي لا سيما اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي التي كفلت الحماية الكاملة للمدنيين من آثار القصف".

وذكرت أن "استمرار النزاع في اليمن سيعني تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف وتؤثر بشكل أساسي على المدنيين والأفراد، الأمر الذي يستوجب تدخلًا دوليًا".

أميركا تحذر من السفر للإمارات

إضافة إلى ذلك، ما تزال تداعيات هجوم الحوثيين على العاصمة أبوظبي تفرض نفسها، ولا سيما مع تجديد الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، تحذير المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى الإمارات، مشيرة إلى وجود تهديدات بوقوع هجمات باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة.

وأبقت وزارة الخارجية مستوى التحذير بشأن السفر للإمارات عند أعلى درجة في الإرشادات التي جرى تحديثها، والتي تحث الأميركيين أيضًا على عدم السفر إلى الإمارات بالنظر إلى مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعًا داميًا ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close