الأربعاء 21 مايو / مايو 2025
Close

"يهود سيقتلون يهودًا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية

"يهود سيقتلون يهودًا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية

شارك القصة

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد
انتقد لابيد نتنياهو لأنه لا يفعل شيئًا لمنع ما سماه "حملة تحريض" ضد رئيس الشاباك- غيتي
الخط
أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن خوفه من حدوث عملية اغتيال سياسي جراء عملية التحريض ضد رئيس الشاباك رونين بار.

كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، عن خشيته من حصول "عملية اغتيال سياسي" مرتبطة "بحملة التحريض" ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي أقالته الحكومة.

وقال لابيد في مؤتمر صحافي في تل أبيب: "تم تجاوز الخط الأحمر. إذا لم نوقف ذلك، سيحصل اغتيال سياسي هنا، وربما أكثر من واحد. يهود سيقتلون يهودًا"، مضيفًا أن "أخطر التهديدات موجهة إلى رئيس الشاباك رونين بار".

"كان يجب أن يستقيل"

وتطعن المدعية العامة للدولة وكذلك المعارضة في إقالة بار التي ترى فيها إشارة إلى انحراف استبدادي للسلطة.

وفي التاسع من أبريل/ نيسان الجاري، دعت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل لحل وسط بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.

ومن المحتمل أن يقدم رونين بار استقالته قريبًا، وفق ما أفادت تقارير إعلامية، ما من شأنه وضع نهاية لهذا النزاع القانوني-السياسي.

واعتبر لابيد أن بار كان يجب أن يستقيل بسبب فشل مكتبه في منع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأقر بأن الحكومة يمكنها أن تقيله قانونيًا.

والشهر الماضي قال نتنياهو إنه فقد ثقته في بار بعدما فشل الجهاز في منع هجوم حماس.

وأقر بار من جهته بأن الجهاز فشل في التقاط إشارات على أن هجوم السابع من أكتوبر سيحدث وقال إنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، لكنه اتهم نتنياهو، الذي لم يعترف بأي مسؤولية ورفض الدعوات التي تطالب بإجراء تحقيق وطني في أحداث ذلك الهجوم، بممارسة تضارب كبير في المصالح.

لكن لابيد انتقد اليوم أيضًا رئيس الوزراء قائلًا: إنه لا يفعل شيئًا لمنع ما سماه "حملة تحريض" ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي.

خلافات متصاعدة داخل إسرائيل وسط الحرب على غزة - غيتي
خلافات متصاعدة داخل إسرائيل وسط الحرب على غزة - غيتي

تهديدات بالقتل ضد رونين بار

وعرض لابيد، دعمًا لتصريحه، لقطات شاشة تُظهر تهديدات بالقتل ضد رونين بار نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مقدرًا أن إعلان إقالته وانتقاده من جانب بعض الوزراء هو ما أدى إلى هذه التهديدات.

وقال متوجهًا إلى نتنياهو "ضع حدًا لذلك".

وأضاف: "بدلًا من دعم التحريض (على الكراهية)، ادعم الشاباك وقوات الأمن والأجهزة التي تحافظ على بقاء هذا البلد".

وأحدث اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين في عام 1995 على يد متطرف يهودي بعد حملة عنيفة ضده صدمة في أنحاء إسرائيل.

واتهم البعض زعيم المعارضة حينها بنيامين نتنياهو بأنه لم يتصد للتحريض على العنف بحق رابين.

وتأتي هذه الخلافات والاتهامات بينما ترتكب إسرائيل بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، وما يزيد عن 11 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

تابع القراءة

المصادر

وكالات