حصاد مرير للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد مرور أكثر من عام وشهرين على العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع.
وتفيد بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة والهيئات المختصة في الأمم المتحدة، بأن 12224 امرأة غزية استشهدن خلال العام الجاري، بينما تواجه 177 ألف غزّية مخاطر صحية جديدة تهدد حياتهن.
وتسبّب الحصار المفروض على قطاع غزة والنقص الحاد في المساعات الإنسانية الطبية، بالإضافة إلى النزوح المستمر للعائلات الغزّية هربًا من القصف في تعرّض 107443 غزّية لخطر الإصابة بضغط الدم، و18583 أخريات لخطر الإصابة بأمراض القلب، ونحو 30841 لخطر الإصابة بمرض السكري.
وتعاني الحوامل وحديثات الولادة من نقص حاد في الرعاية الطبية قبل الولادة وبعدها.
آلام النزوح ومعاناة البقاء
وتقول أمينة عبد الباري، وهي نازحة في قطاع غزة: إن الفلسطينيين كانوا يعانون قبل العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من الآثار السلبية للحصار الذي كان مفروضًا على القطاع منذ عام 2007، ثم جاء العدوان الحالي ليضاعف المعاناة، بسبب سياسة إغلاق المعابر ونقص المتطلبات الأساسية.
وتشير عبد الباري إلى أن الأعباء الملقاة على الأمهات أكبر من معاناة غيرهن، من حيث صعوبة تأمين الاحتياجات الضرورية للحياة أو ارتفاع أسعارها عشرة مرات على الأقل كما تقول.
من جهتها، تروي فلسطين أبو وردة معاناتها داخل أحد مستشفيات القطاع بسبب نقص الرعاية الطبية، وتقول إن الوضع أكثر صعوبة على الحوامل واللواتي أنجبن حديثًا.
وأوضحت أبو وردة أن النساء الغزيات حديثات الولادة يعشن واقع نقص المياه والمرافق الصحية، إضافة إلى غياب الأمان في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.