لا يتوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إثارة الجدل بالتصريحات والتغريدات التي يقوم بتدوينها. وفي أحدث ما قام به كتابة تغريدة عبر منصته المفضلة Truth Social زعم فيها أن الرئيس جو بايدن، ببساطة: ميت. ليس ميتًا فقط بل "مستبدل بمستنسخين متطورين".
وكتب ترمب بحماسه المعتاد: "جو بايدن غير موجود. تمت تصفيته في عام 2020، وما تشاهدونه اليوم هم مستنسخون ودوبلير وآلات بلا روح".
وانتشرت تغريدة الرئيس الأميركي كالنار في الهشيم، بين دهشة وسخرية.
لكن هل يصدق ترمب نفسه؟ أم أنه يمارس لعبته الأبدية؛ تحريك المياه الراكدة، وخطف الأضواء، وإشعال مزيد من الجدل.
اللافت أن بعض متابعيه انطلقوا يدافعون عن الفكرة بكل جدية، مشيرين إلى تغير لون عين جو بايدن كدليل قاطع على وجود بديل.
"نظريات المؤامرة"
وهذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها ترمب على أوتار نظريات المؤامرة. فطوال فترة رئاسته، كان يلقي بقنابل من هذا النوع.
مثل اتهام والد السيناتور تيد كروز بالتورط في اغتيال جون كينيدي، إلى تبنيه تلميحات حركة QAnon الغامضة، التي تزعم وجود شبكة سرية تسرب معلومات من البيت الأبيض.
كل هذا جعل الإعلام الأميركي يترقب حركات ترمب بفضول ممزوج بالاستغراب، وربما بالتسلية.
والآن، بينما يواجه بايدن معركة صحية صعبة مع سرطان البروستاتا وانتشار الورم إلى عظامه، لا يبدو أن خصمه اللدود ينوي تقديم كلمة تعاطف أو احترام.
"تجنبوا السوشال ميديا"
ويظهر أن ترمب مازال وفيًا لأسلوبه، الإثارة قبل أي شيء والضجيج قبل الحقائق هكذا يقول المتجادلون على المنصات.
فكتب هاري مثلًا: "بايدن أعدم عام 2020 واستبدل بنسخة مهندسة آليًا! ترمب فقد السيطرة تمامًا من الواضح أنه غير مستقر. هذا أمر مقلق للغاية".
أمّا أندرو على ما يبدو من هواة نظرية المؤامرة أيضًا فقال: "شيء ما يخبرني أن ترمب يعرف شيئًا لا نعرفه. فلماذا ينشر هذه القصص؟".
لكن ريغاردو يبدو أن لديه الإجابة على أندرو عن طريق مجيب الذكاء كروك قائلًا: "يشير تاريخ ترمب في مشاركة المنشورات المثيرة للجدل إلى استراتيجية لفت الانتباه، هو يعلم أنه يغذي التضليل والانقسام عبر مخاطبة قاعدته الشعبية قليلة التعلم".
في حين كتبت ليكسي موجهة نصيحة: "يجب تجنب عالم السوشال ميديا حتى انتهاء ولاية ترمب. لماذا يفرض علينا تحمل كل هذا؟ أصبح الكوكب مليئًا بالجنون".