الأحد 22 حزيران / يونيو 2025
Close

يوم دموي جديد في غزة.. قطر ومصر تؤكدان استمرار جهود الوساطة

يوم دموي جديد في غزة.. قطر ومصر تؤكدان استمرار جهود الوساطة

شارك القصة

القصف لا يستثني الأطفال في غزة
القصف لا يستثني الأطفال في غزة - غيتي
الخط
شدّدت قطر ومصر على أن جهودهما تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية بسبيل التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويحمي المدنيين في قطاع غزة.

أكدت دولتا قطر ومصر، اليوم الأربعاء، أن جهودهما في ملف الوساطة في قطاع غزة مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى تهدئة شاملة.

وفي بيان مشترك، شددت قطر ومصر على أن أي محاولات لبثّ الفرقة بين الأشقاء، من خلال التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكوارث الإنسانية المترتبة عليها.

نيران الاحتلال تحصد المزيد من الشهداء

وجددت الدولتان التزامهما بالتحرك ضمن إطار واضح يركّز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة، تمهيدًا للوصول إلى حل دائم، مؤكدتين رفضهما الانجرار إلى أي سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.

كما أعلنتا أن جهودهما تُنسَّق عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين.

وجاء نشر البيان في وقت شهد فيه قطاع غزة عمليات قصف دموية جديدة مع استمرار القصف الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين وخيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع. 

فقد أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الأربعاء باستشهاد 9 فلسطينيين على الأقل جراء استهداف الاحتلال مدرسة الكرامة في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

كما استشهد 7 أشخاص جراء استهداف منزل في وسط مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. واستشهد فلسطينيان في استهداف منزل شرق المدينة، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس صالح الناطور. 

وأسفر القصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في دير البلح وسط القطاع عن استشهاد ثلاثة أشخاص.

وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم البريج. كما نفذ الاحتلال عمليات نسف في المنطقة الشمالية من وسط قطاع غزة.  

ويأتي ذلك بعد استشهاد 31 فلسطينيًا وأُصيب عشرات آخرون، بينهم أطفال، الثلاثاء، في مجزرتين متتاليتين ارتكبهما الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

سياسة تجويع متعمدة

وبموازاة القتل اليومي، يعاني سكان قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد وفيات الجوع إلى 57 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وفق تقارير حكومية.

وقد اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إسرائيل بانتهاج سياسة تجويع متعمدة وبدوافع سياسية بحق سكان قطاع غزة، واصفة ذلك بـ"القسوة المطلقة".

وقالت الأونروا في منشور على منصة إكس، إن "التجويع المتعمّد وبدوافع سياسية في غزة هو تعبير عن قسوة مطلقة".

وأكدت أنه لا يمكن معالجة التجويع من خلال استخدام المساعدات الإنسانية كـ"سلاح"، مضيفة أن النموذج المقترح لتوزيع المساعدات من قبل إسرائيل "بعيد كل البعد عن الاستجابة للجوع الكارثي القائم".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة