الجمعة 29 مارس / مارس 2024

100 ألف قطعة من "الزمن الجميل".. كويتي يكرّس حياته لجمع التحف القديمة

100 ألف قطعة من "الزمن الجميل".. كويتي يكرّس حياته لجمع التحف القديمة

Changed

تقرير لـ"العربي" عن متجر محمد البناي للقطع القديمة في الكويت
حوّل المواطن الكويتي محمد البناي متجره إلى متحف يأخذ زائريه إلى رحلة بين جنبات الماضي الجميل.

يتيح متجر صغير في الكويت لزائريه رحلة إلى الماضي الأصيل، ليوقظ في ذاكرتهم الحنين للحظات لا تنسى، حيث حرص صاحبه الشغوف محمد البناي على جمع تحف ومقتنيات عتيقة طيلة 30 عامًا، تروي قصص الماضي بتفاصيلها الصغيرة.

فقد كرّس البناي حياته للملمة الماضي وشجونه، على هيئة قطع تركها كثر على رف الزمن، فأزال عنها غبار النسيان ليقدمها مادة دسمة لكل باحثٍ عن الأمس وحكاياته.

"نوادر"

وفي داخل المتجر الصغير الذي يسمى "نوادر"، الذي يعج بمحتويات متنوعة من قطع قديمة، يجد الزبون أجهزة الراديو، وأشرطة الكاسيت، إلى جانب الأسطوانات التي تنتظر من يحرك جمودها بنغمٍ يرتبط بلحظةٍ من الماضي بحلوه ومره.

بدوره، يشرح صاحب المتجر الكويتي أن متجره هو عبارة عن متحفٍ مصغّر يجمع فيه الأجهزة القديمة والوثائق، بالإضافة إلى الزجاجيات ومختلف أنواع المسابيح، والبكرات السينمائية وغيرها العديد من جيل الستينيات والسبعينيات. 

وهذه المجموعة القيّمة، هي حصيلة عشرات الأعوام من شغفٍ متواصل لصاحب المتجر الذي يصف محله بأنه متجر صغير، حيث بدء البناي عمله مصوّرًا فوتوغرافيًا قبل أن يتحول اهتمامه إلى جمع التحف إلى أن عج المكان بنحو 100 ألف قطعة.

منزل ثانٍ

في هذا الصدد يقول البناي: "هذا المكان هو جوي اليومي ومزاجي، فأنا أجلس بعض الأوقات إلى أكثر من 12 ساعة في نفس المكان داخل المتجر ولا أتحرك، بحيث أهتم بترتيب وتنظيف مختلف القطع وأعدل مكانها.. وأحيانًا أكتشف أنه لدي قطع لم أراها منذ سنين".

أما أشرطة الكاسيت في هذا المتحف الصغير فلها قصة شجنٍ مختلفة، خصوصًا للباحثين عن لحنٍ قديم لسماعه بأسلوب قديمٍ أيضًا عبر الستريو الذي كان يزيّن معظم البيوت قبل ثورة الأقراص المدمجة، فيبيع البناي هذه الأشرطة لمن يقدر تاريخ الموسيقى.

من جهته، ناشد هاني العسعوسي وهو أحد زائري المتجر من السلطات الرسمية في الكويت "احتضان" هذه المهنة التي يدفع فيها أموالًا طائلة.

فقد أصبح هذا المكان الآسر بحنينه إلى الماضي منزلًا ثانيًا لصاحبه، وشكّل على مر السنين نموذجًا نادرًا للمحافظين على التراث والقطع التي تتحول مع الوقت إلى كنوزٍ معنوية لا تقدر بثمن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close