الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

100 مليار دولار أضرار البنية التحتية في أوكرانيا.. كييف تحصي خسائر موسكو

100 مليار دولار أضرار البنية التحتية في أوكرانيا.. كييف تحصي خسائر موسكو

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التصعيد الروسي في منطقة لوغانسك الأوكرانية (الصورة: الأناضول)
طلب وزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوففرض المزيد من العقوبات على روسيا لإعادة الإعمار وإنقاذ ما تبقى من البنى التحتية في البلاد.

أعلنت رئاسة هيئة الأركان الأوكرانية، الجمعة، مقتل 28 ألفًا و700 جندي روسي منذ بدء العملية العسكرية على أراضيها أواخر فبراير/ شباط الماضي.

وأكدت الأركان في آخر تحديث لها بشأن الحرب، مقتل 200 جندي روسي في آخر 24 ساعة لترتفع الحصيلة إلى نحو 28 ألفًا و700.

وأضافت أن الجيش الأوكراني تمكن من تدمير 204 طائرات روسية، و168 مروحية، و1263 دبابة، و3090 عربة مدرعة، و596 مدفعًا، و200 قاذفة صواريخ، و93 منظومة دفاع جوي.

وأردفت أن الجيش الروسي خسر أيضًا 2162 سيارة عسكرية، و13 سفينة وقاربًا، و460 طائرة مسيرة، لافتة إلى أن القوات الأوكرانية تصدت لـ103 صواريخ روسية موجهة منذ بدء العملية.

من جانب آخر، أعلنت النيابة العامة الأوكرانية، الجمعة، مقتل 231 طفلًا وإصابة 427 آخرين، جراء الهجمات الروسية.

 100 مليار دولار أضرار البنية التحتية في أوكرانيا

من جهته، كشف وزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف الجمعة، أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للبلاد بسبب الهجمات الروسية تُقدّر بـ 100 مليار دولار.

وأضاف في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية: "نريد استخدام الأموال الروسية المجمدة في الغرب من أجل إعادة إعمار ما دمرته موسكو بعد انتهاء الحرب. أعتقد أن هذا حل عادل لأنها هي من اعتدت علينا ودمرت بنيتنا التحتية. ويجب عليها تحمل إعادة الإعمار".

وخلال المنتدى الدولي للنقل "ITF" المنعقد في مدينة ليبزيغ الألمانية، طلب كوبراكوف من المشاركين "فرض المزيد من العقوبات على روسيا لإعادة الإعمار وإنقاذ ما تبقى من البنى التحتية".

"جحيم في دونباس"

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن القوات الروسية تشدد الضغط في منطقة دونباس التي حولتها إلى "جحيم"، معتبًرا من جهة أخرى أن المساعدات الضخمة التي أعلنت واشنطن تقديمها لكييف تشكل استثمارًا في أمن الغرب.

ووافق الكونغرس الأميركي الخميس على رزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة أربعين مليار دولار لدعم جهود أوكرانيا العسكرية في مواجهة روسيا، في وقت بدأ وزراء مال مجموعة السبع مناقشة المليارات التي يمكن لكلّ دولة تقديمها لكييف.

وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو في وقت مبكر من اليوم: "بالنسبة إلى شركائنا، الأمر ليس مجرد إنفاق أو تبرع". وأضاف: "هذه مساهمتهم في أمنهم، لأن حماية أوكرانيا تعني حمايتهم ضد حروب وأزمات جديدة قد تتسبب بها روسيا".

ويُفترض أن تسمح رزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا بالتزوّد خصوصا بآليات مصفّحة، وتعزيز منظومتها للدفاع الجوي، في وقت تركّز روسيا جهودها في شرق البلاد وجنوبها بعد فشلها في السيطرة على كييف، وخاركيف شمالًا.

وتسعى موسكو خصوصًا إلى السيطرة على كامل منطقة دونباس الناطقة بالروسية، والخاضعة جزئيًا منذ 2014 لانفصاليين موالين لها.

وأضاف زيلينسكي "تُواصل القوات المسلحة الأوكرانية إحراز تقدم في تحرير منطقة خاركيف. لكن المحتلين يحاولون زيادة الضغط في دونباس. إنه الجحيم، وهذه ليست مبالغة".

معركة السيطرة على منطقة لوغانسك

بالمقابل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الجمعة أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية (شرق) باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا.

وقال الوزير وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: إن "وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز".

وخلّف القصف الروسي، أمس الخميس، 12 قتيلًا و40 جريحًا في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك (شرق)، وفق ما أعلن الحاكم المحلي سيرغيه غايداي، الذي قال إنّ معظم القصف أصاب مبانيَ سكنية، وإنّ عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وتُشكّل سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك الجيب الأخير للمقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك. ويُحاصر الجنود الروس هاتين المنطقتين اللتين يفصل بينهما نهر، متعمدين قصفهما باستمرار. 

وقتلت القوات الروسية خمسة مواطنين في منطقة دونيتسك، في دونباس، بحسب حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو. 

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه هذه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close