السبت 15 مارس / مارس 2025
Close

1000 يوم على حرب أوكرانيا.. ضوء أخضر لضرب عمق روسيا وترقب لعودة ترمب

1000 يوم على حرب أوكرانيا.. ضوء أخضر لضرب عمق روسيا وترقب لعودة ترمب

شارك القصة

أصبحت الجنازات العسكرية أمرًا شائعًا في المدن الأوكرانية الكبرى والقرى البعيدة
أصبحت الجنازات العسكرية أمرًا شائعًا في المدن الأوكرانية الكبرى والقرى البعيدة - غيتي
الخط
لقي آلاف الأوكرانيين حتفهم، ويعيش أكثر من 6 ملايين كلاجئين في الخارج، وانخفض عدد السكان بمقدار الربع منذ أن أمر بوتين بالهجوم على أوكرانيا.

تحيي أوكرانيا الثلاثاء ذكرى مرور 1000 يوم على الهجوم الروسي الشامل، في وقت تخوض قواتها المنهكة قتالًا على جبهات عديدة، وتتعرض العاصمة كييف لضربات متكررة بطائرات مسيّرة وصواريخ، ويستعد المسؤولون لعودة دونالد ترمب للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وفي "دفعة معنوية" للبلاد المحاصرة، أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأميركية ضد أهداف في عمق روسيا، مما قد يحد من خيارات موسكو في شن الهجمات وإمداد الجبهة.

ولكن هذا التحول الجذري في السياسة قد يُلغى عندما يعود ترمب إلى البيت الأبيض في يناير، إذ حذر خبراء عسكريون من أن هذا التطور لن يكون كافيًا بمفرده لتغيير مسار الحرب المستمرة منذ 33 شهرًا.

الحرب على أوكرانيا

ولقي آلاف الأوكرانيين حتفهم، ويعيش أكثر من 6 ملايين كلاجئين في الخارج، وانخفض عدد السكان بمقدار الربع منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم على أوكرانيا برًا وبحرًا وجوًا، مما أدى إلى اندلاع أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

والخسائر العسكرية للحرب فادحة، رغم أنها لا تزال محاطة بالسرية. وتتفاوت التقديرات الغربية العامة المستندة إلى تقارير مخابراتية على نطاق واسع، لكن أغلبها تقول إن مئات الآلاف من القتلى والجرحى سقطوا على كل جانب.

وخلفت الحرب أثرها على السكان في كل ركن من أركان أوكرانيا، حيث أصبحت الجنازات العسكرية أمرًا شائعًا في المدن الكبرى والقرى البعيدة، وأصبح الناس منهكين بسبب الليالي التي لا ينامون فيها بسبب صفارات الإنذار من الغارات الجوية والمعاناة.

والآن، فإن عودة ترمب، الذي تعهّد بإنهاء الحرب بسرعة - دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك - تثير تساؤلات بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأميركية والجبهة الغربية الموحدة ضد بوتين، وتثير احتمال إجراء محادثات لإنهاء الحرب.

احتمال المحادثات يثير التصعيد

مع دخول أوكرانيا إلى منطقة مجهولة، أصبح الشعور بالتصعيد ملموسًا في الوقت الذي تسعى فيه موسكو وكييف إلى تحسين مواقعهما في ساحة المعركة قبل أي مفاوضات.

وعززت روسيا قدراتها بطائرات مسيّرة هجومية إيرانية وقذائف مدفعية وصواريخ باليستية كورية شمالية. ونشرت موسكو 11 ألف جندي من كوريا الشمالية، وتقول كييف إن بعضهم اشتبكوا مع القوات الأوكرانية التي استولت على جزء من منطقة كورسك الروسية، حسب وكالة رويترز.

ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في كييف قوله: إن "بيونغيانغ لديها القدرة على إرسال 100 ألف جندي".

لقي آلاف الأوكرانيين حتفهم منذ بدء الهجوم الروسي - غيتي
لقي آلاف الأوكرانيين حتفهم منذ بدء الهجوم الروسي - غيتي

وفي هذه الأثناء، تحاول أوكرانيا اعتمادًا على عدد من أفضل قواتها الاحتفاظ بتلك المساحة الصغيرة من الأراضي الروسية، التي استولت عليها في أغسطس/ آب لاستخدامها كورقة مساومة.

وتقول كييف إن روسيا حشدت 50 ألف جندي بالمنطقة، في حين حققت قوات الكرملين أيضًا أسرع مكاسبها في شرق أوكرانيا منذ عام 2022، وكثفت الضغط في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي أيضًا.

ومع حلول فصل الشتاء، جددت موسكو يوم الأحد هجومها الجوي على شبكة الطاقة المتداعية في أوكرانيا، وأطلقت 120 صاروخًا و90 طائرة مسيرة في أكبر قصف جوي منذ أغسطس.

وبالإضافة إلى الضوء الأخضر الأميركي بضرب أهداف عسكرية داخل روسيا بالأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة، فإن المساعدات المالية والأسلحة الخارجية تظل مهمة أيضًا.

وعلى الرغم من تحقيق نمو اقتصادي متوسط على مدى عامين متتاليين، فإن الاقتصاد الأوكراني لا يزال يمثل 78% فقط من حجمه قبل الهجوم.

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو الثلث في عام 2022. وقد تعرضت صناعتا الصلب والحبوب العملاقتان في أوكرانيا لضربة قوية.

مطالب روسيا

إلى ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان مقتل 11743 مدنيًا أوكرانيًا، لكن بعض المسؤولين في كييف يعتقدون أن العدد أعلى من ذلك بكثير.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، إنه يتعين على كييف أن تبذل قصارى جهدها لإنهاء الحرب العام المقبل من خلال الوسائل الدبلوماسية. لكنه رفض بشكل قاطع أي حديث عن وقف إطلاق النار قبل تقديم الضمانات الأمنية المناسبة لأوكرانيا.

وقالت روسيا إن أهداف الحرب تظل دون تغيير، منذ أن قال بوتين في يونيو/ حزيران إنه يجب على أوكرانيا أن تتخلى عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ويجب أن تنسحب من أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها قواته جزئيًا، وهو ما يعني استسلام كييف.

تابع القراءة

المصادر

رويترز