أكّد تقرير نشره مجلس العلاقات الدولية في فلسطين، اليوم الإثنين، أن نحو 60 ألف شاب من قطاع غزة المحاصر منذ 16 عامًا، هاجروا على مدار السنوات الماضية هربًا من الأوضاع المعيشية، في حين أنّ العشرات منهم فقدوا حياتهم أثناء رحلتهم للخارج.
وأفاد تقرير المجلس الذي حمل عنوان "16 عامًا على حصار غزة.. أرقام ومؤشرات"، بأن "معدل الفقر بين سكان القطاع وصل إلى 64%، فيما يعتمد نحو 80% من المواطنين على المساعدات والمنح".
انعدام الأمن الغذائي
وذكر التقرير أن "57% من العائلات بغزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، في حين أن معدل البطالة وصل إلى 51%".
وبين التقرير أن 60 ألف شاب من غزة، هاجروا على مدار السنوات الماضية هربًا من الأوضاع المعيشية، في حين أن العشرات منهم فقدوا حياتهم خلال طريقه للخارج.
وفيما يتعلق بقطاع الإسكان، قال التقرير إن "أكثر من 70% من العائلات بغزة غير قادرة على بناء وحدات سكنية جديدة أو إعادة تأهيل الوحدات القائمة بدون مساعدة من المانحين.
ومن جانب آخر، أوضح التقرير أن "61% من أطفال غزة يعانون من اضطرابات نفسية كالخوف والقلق".
وحول قطاع الطاقة، قال التقرير: إن "مجموع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في اليوم الواحد يتراوح بين 20-12 ساعة في معظم مناطق غزة بسبب نقص الوقود والبنية التحتية الكهربائية المتضررة أو المدمرة".
وبحسب التقرير فإن 90% من المياه الجوفية في غزة غير صالحة للشرب، في حين أن 30% من سكان القطاع يعانون من عدم وصول المياه إليهم بانتظام جراء انقطاع التيار الكهربائي.
عجز في القطاع الصحي
وعن الحالة الصحية في غزة، ذكر التقرير أن نسبة فقر الدم لدى الأطفال بلغت حوالي 70% وعند الحوامل 40% بسبب سوء التغذية.
أما نسبة العجز في الأدوية لدى مخازن وزارة الصحة فبلغت نحو 47%، في حين أن نسبة النقص في المستهلكات الطبية بلغت 33%، وفق التقرير المذكور.
وأوضح التقرير أن "56% من المرضى الذين هم بحاجة لتلقّي العلاج بالخارج لم يسمح لهم بالسفر".
ويعيش سكان غزة وهم أكثر من مليوني نسمة أوضاعًا معيشية متردية للغاية جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية في 2006.
ويتعرض القطاع لعدوان متكرر من الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنّ العدوان الأخير في مطلع أغسطس/ آب 2022، تسبب بهدم 25 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر 80 وحدة بشكل بليغ، لتصبح غير قابلة للسكن.
وشنت إسرائيل خمسة حروب على قطاع غزة، وهجمات كثيرة، منذ أن نفذت انسحابها الأحادي الجانب من القطاع عام 2005، وخلفت جميعها دمارًا كبيرًا وعشرات الشهداء في صفوف المدنيين.