أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، الجمعة، ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي إلى 26 ألفًا و900 جندي منذ بدء الهجوم العسكري عليها أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وذكرت هيئة الأركان في بيان، أن 250 جنديًا روسيًا قُتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، أغلبهم في الاشتباكات في منطقة دونيتسك.
وأضافت أن حصيلة قتلى الجيش الروسي ارتفعت بذلك إلى 26 ألفًا و900، في الفترة بين 24 فبراير/ شباط، و13 مايو/ أيار الجاري.
وأشارت إلى أن الجيش الأوكراني تمكن أيضًا من تدمير 200 طائرة، و162 مروحية، و1205 دبابات، و2900 عربة مدرعة، و542 مدفعًا، و193 راجمة صواريخ، و88 نظام دفاع جوي.
وتابعت كما خسر الجيش الروسي 2042 سيارة عسكرية، و13 سفينة وزورقا، و405 طائرات مسيرة.
وأوضحت أن الجيش الأوكراني تصدى أيضًا لـ95 صاروخًا روسيًا موجهًا.
دعم عسكري أوروبي جديد لأوكرانيا
في غضون ذلك، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أن "الاتحاد أقر حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تتجاوز نصف مليار دولار".
وأضاف بوريل، في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة "فايسنهاوس" شمالي ألمانيا، أن "الدعم العسكري سيتم توجيهه للأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدفعية".
وأكد أن "الشريحة الجديدة من الدعم العسكري البالغة 520 مليون دولار لأوكرانيا سترفع مساهمة التكتل إلى أكثر من ملياري دولار (2.08 مليار دولار)".
ومن المفترض أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على المساعدة العسكرية في اجتماعهم في بروكسل، بحسب المصدر نفسه.
"عدواني وذو نزعة حربية"
من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتحاد الأوروبي الجمعة، بأنه تحول إلى طرف "عدواني وذي نزعة حربية" في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) في النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في دوشانبي بطاجيكستان: إن "الاتحاد الأوروبي تحول من منصة اقتصادية بناءة كما تم إنشاؤه، إلى طرف عدواني وذي نزعة حربية يكشف منذ الآن عن تطلعاته خارج القارة الأوروبية".
وأضاف أن "رغبة كييف في أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي ليست أمرًا بسيطًا".
وبشكل عام، اتهم لافروف الذي كان يتحدث من مقر رسمي، الأوروبيين بالإسراع "على الطريق الذي رسمه أصلًا الناتو مؤكدين بذلك التوجه نحو الاندماج مع الحلف الأطلسي وسيكونون في الواقع ملحقين به".
كما دان الوزير الروسي تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي زارت الهند في نهاية أبريل/ أبريل بهدف تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع هذا البلد الذي يظهر حياده في مواجهة النزاع.
وقالت فون دير لايين حينها: إن "نتيجة الحرب (في أوكرانيا) لن تحدد مستقبل أوروبا فحسب، بل ستؤثر بشكل عميق على منطقة المحيطين الهندي والهادئ أيضًا".
وتعتبر موسكو الحلف الأطلسي، عدوها القديم في الحرب الباردة، تهديدًا وجوديًا. وقد بررت هجومها في أوكرانيا خصوصًا بطموحات كييف للانضمام للناتو وبتلقي جارتها الدعم السياسي والعسكري من الغرب.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره هذه الأخيرة "تدخلًا في سيادتها".