تدخل 3 أفلام من مؤسسة الدوحة للأفلام، دائرة السباق للفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي هذا الموسم، والذي افتتح يوم الثلاثاء، في دورته السادسة والسبعين.
وعبرت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي عن سعادتها بالعودة إلى الحدث العالمي عبر مجموعة من الأفلام المدعومة من المؤسسة، والتي وصلت إلى 13 فيلمًا وذلك للمرة الأولى، إضافة إلى وجود ثلاثة أفلام منها في المنافسة على السعفة الذهبية.
وأكدت الرميحي في حديث إلى مراسل "العربي" في كان، أن نهج مؤسسة الدوحة للأفلام ساهم في إرساء مكانة عربية داخل مهرجان عريق كمهرجان كان.
شبكة برامج مختلفة
وأوضحت الرميحي أن معايير الأفلام التي تقوم المؤسسة بدعمها، تستند على نقل الواقع بطريقة حقيقية من قبل مخرج العمل، وبطريقة مبتكرة، مع التشديد على أن تكون تلك الأفلام متنوعة الموضوعات فيما بينها، كما أن الاختيارات عادة ما تكون على عاتق لجان متخصصة، تساعد على تحديد المؤسسة للأعمال السينمائية التي يجري دعمها.
انطلاق مهرجان #كان السينمائي في ظل حضور لافت لعدة نجوم ومنافسة محتدمة على السعفة الذهبية #فرنسا تقرير: شوقي أمين pic.twitter.com/UljG0tBHF9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 17, 2023
وتوفر مؤسسة الدوحة للأفلام، برامج تطوير وتدريب لصنّاع السينما، وكذلك برامج المنح، والتمويل لإنتاج المشاريع السينمائية، كما أن الأعمال التي تدعهما تشارك في مهرجانات سينمائية شهيرة، كمهرجان برلين السنوي، ومهرجان تورنتو، وغيرها من المهرجانات.
وأشارت الرميحي إلى أنه خلال النسوات الماضية، عملت المؤسسة على تطوير برامج تدعم بعضها بعضا، بحيث تتيح لأي مخرج يرغب بالتعاون معها أن يدخل تلك البرامج المهتمة في الإخراج أو الكتابة والإنتاج، وبرامج التدريب التقنية سواء في الإضاءة أو التصوير أو غيرها من المهمات العملية في السينما، مشيرة إلى أن البرامج تستهدف كل الفئات العمرية.
التمويل
وعن تمويل الأفلام، قالت الرميحي إن المؤسسة تؤمن تمويلًا خاصًا للمخرجين القطريين، إضافة إلى المنح للمخرجين المتخصصين في العالم العربي، إضافة إلى تمويل استثائي للمخرجين ذوي الباع الطويل في مجال السينما، كفيلم المخرج التركي نوري بيلج جيلان "الأعشاب الجافة"، وفيلم "كلوب زيرو" للمخرجة النمساوية جسيكا هوزنر.
الرميحي أضافت في حديثها إلى "العربي"، بأن تلك البرامج من التطوير للتدريب والمنح، تصب في برنامج آخر، وهو برنامج "منتدى قمرة السينمائي" الذي يجمع كل مشاريع تلك الأفلام، مع مختصين في السينما.
وأكدت الرميحي أنه وخلال 12 عامًا، استطاعت مؤسسة الدوحة للأفلام، أن تكون شبكة من الاتصالات والاتفاقيات مع جهات من مختلف أنحاء العالم، وفي العالم العربي كذلك لمساعدة المخرجين الذين يدخلون شبكة برامج المؤسسة، بما فيها الأفلام القطرية التي فازت بجوائز عالمية.
وشاركت العديد من الأفلام التي دعمتها المؤسسة في هذه الفئة في المهرجان في السابق، منها: فيلم "البائع" لأصغر فرهادي في 2016، و"كفر ناحوم" لنادين لبكي، و"شجرة الإجاص البرية" لنوري بيلج سيلان في 2018، وفيلم "إن شئت كما في السماء" لإيليا سليمان في 2019، وكذلك فيلم "ميموريا" للمخرج أبيتشاتبونغ ويراسثاكول في 2021.