Skip to main content

3 بلديات وسط غزة تعلن مناطقها منكوبة.. العربي يرصد الدمار في المغراقة

الإثنين 10 فبراير 2025
رصدت كاميرا التلفزيون العربي حجم الدمار الذي لحق ببلدة المغراقة المحاذية لمحور نتساريم - غيتي

يتكشف الدمار الذي حلّ بغزة جراء العدوان الإسرائيلي شيئًا فشيئًا مع انسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

وصباح أمس الأحد، انسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية من محور نتساريم، الذي أقامه الجيش خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة، ويفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.

وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، والتي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.

التلفزيون العربي يوثق حجم الدمار الهائل في المغراقة

ورصدت كاميرا التلفزيون العربي، اليوم الإثنين، حجم الدمار الذي لحق ببلدة المغراقة المحاذية لمحور نتساريم، حيث شهدت دمارًا في كافة مناحي الحياة.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي، عبد الله مقداد، بأن حجم الدمار في بلدة المغراقة، التي كانت تشكل الحزام الأمني لمحور نتساريم، كبير جدًا.

وحسب مراسلنا، فإن الفلسطينيين بدأوا يعودون إلى منطقة المغراقة بصعوبة بالغة، مضيفًا أن الاحتلال دمر كل شيء بشكل كامل.

وفي حديث للتلفزيون العربي، وصفت إحدى المسنات الفلسطينيات الوضع في المغراقة بالصعب جدًا، مشيرة إلى عدم وجود أي شيء صالح للحياة.

وفيما تحدثت عن صعوبة الطريق بسبب الدمار الذي حل بالطرقات، أشارت إلى أنها فقدت كل ما تملك، مطالبة بضرورة الإسراع في إعادة إعمار القطاع، لكي يتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم.

وقال رجل آخر للتلفزيون العربي: إن "المغراقة مدمرة بالكامل، حيث لا يوجد بنية تحتية أو خدمات أو مياه أو كهرباء".

وأضاف: "نعيش اليوم في وضع صعب وسيئ، حيث فقدنا منزلنا وكل ما نملك".

وفيما تمنى سرعة إعمار ما دمره الاحتلال، قال المواطن الفلسطيني: إنه "عاد إلى المغراقة لرؤية ما تبقى من منزله، وليعيش إلى جانب الركام".

بلدات "الزهراء والمغراقة ووادي غزة" مناطق منكوبة

وفي سياق متصل، أعلنت 3 بلديات وسط قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن مناطقها باتت "منكوبة وغير قابلة للعيش" جراء الدمار الهائل الذي خلّفته الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرًا وطال كافة مناحي الحياة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نضال نصار، رئيس بلدية الزهراء نيابة عن البلديات الثلاث: "الزهراء والمغراقة ووادي غزة"، في "شارع صلاح الدين" شمال الوادي.

وقال نصار في المؤتمر، إن البلديات الثلاث تعلن أن المنطقة "منكوبة وغير قابلة للعيش"، وتحتاج للإغاثة العاجلة في جميع المجالات.

وأوضح أن الإبادة الإسرائيلية فرضت "واقعًا جديدًا في المنطقة يتطلب حلولًا فورية وإستراتيجيات طويلة الأمد"، في ظل الدمار الهائل.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي دمر خلال أشهر الإبادة "كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ الثلاث بلديات، مما تسبب بهدم قرابة 13 ألفًا و200 وحدة سكنية".

وبيّن أنه بسبب الدمار أصبح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين "بلا مأوى"، فضلًا عن أن الجيش دمر "آبار المياه وخزاناتها، وشبكات الصرف الصحي، والبنية التحتية بالكامل"، وفق رئيس البلدية.

وبحسب بيان صدر عن البلديات الثلاث، فإن آليات الجيش جرفت خلال الأشهر الماضية آبار المياه في المنطقة التي تبلغ 24 بئرًا وخزانات المياه التي تتسع لما يزيد عن ألف و300 كوب من المياه، ما تسبب بتعطيش الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح.

كما دمر الجيش، وفق ذات البيان، "آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وأعدم الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية".

دمار في البنية التحتية

وعن الدمار الذي طال شبكات الصرف الصحي، قال البيان: إن إسرائيل دمرتها بالكامل إضافة لتدمير مضخات الصرف الصحي التي يبلغ عددها 3، ما أدى لتفشي الأمراض والأوبئة المعدية.

وعن القطاع التعليمي في المنطقة، قال نصار خلال المؤتمر: إنه تعرض لاستهداف إسرائيلي "ممنهج، إذ تم تدمير 28 منشأة تعليمية، بين مدارس وجامعات ورياض أطفال، ما حرم آلاف الطلبة من حقهم في التعليم".

وشدد على أن إسرائيل عطلت الخدمات الصحية في المنطقة عبر قصف وتدمير كافة المستشفيات والمراكز الصحية والعديد من المنشآت والمباني العامة والحكومية والخاصة، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية.

وأشار إلى أن إجمالي الخسائر داخل نفوذ البلديات الثلاث تقدر بنحو مليار دولار أميركي في كافة القطاعات.

ودعا نصار الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى "التدخل العاجل لإدخال معدات وآليات الصيانة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق".

وطالب بـ"توفير مساكن مؤقتة (كرفانات) لإيواء المشردين، لحين إعادة إعمار منازلهم، كما طالب بإعادة تأهيل الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء والاتصالات والمرافق الصحية والتعليمية".

وناشد بضرورة التوفير العاجل لنحو 11 ألفًا و500 وحدة سكنية مؤقتة لإيواء نحو 41 ألف مواطن فقدوا منازلهم في مناطق نفوذ البلديات الثلاث.

وشدد على أن "إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية هما مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة ومستقبل مستدام للسكان المتضررين".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة