عاد ثلاثة رواد فضاء صينيون من الفضاء، أمس السبت، من بعثة "شنتشوا 13" إلى الأرض بسلام ، بعد أن أمضوا 6 أشهر في أطول مهمة مأهولة للبرنامج الفضائي الصيني.
وهبطت الكبسولة الحاملة لرجلين وسيدة شاركوا في المهمة، في صحراء منغوليا شمالي البلاد. وقال أحد الرواد الثلاثة: "عدنا إلى الأرض بعد أن أتممنا بنجاح مهمة شنتشوا 13، وأنا أشعر أنني بحالة جيدة".
وتشكل تلك الرحلة الفضائية محطة جديدة في برنامج الفضاء الصيني الطموح، الذي سبق إرساله مهمات غير مأهولة إلى سطح القمر والمريخ، ويدرس إمكانية إرسال رحلة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030.
بعد 183 يوما في الفضاء.. رواد فضاء صينيون يعودن للأرض#العربي_اليوم #الصين تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/8QA6dYborX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 17, 2022
وسبق لثلاثة رواد سابقين من الصين أن انطلقوا في مهمة مشابهة خلال منتصف يونيو/ حزيران الماضي قبل أن يعودوا في سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن الصين حطمت مع المهمة الفضائية الأخيرة، رقمها القياسي الوطني، في أطول مهمة مأهولة لبرنامجها بعد أن قضى رواد المهمة الأخيرة 183 يومًا في الفضاء، فيما لم تتعد الرحلة الأولى الـ92 يومًا.
وكان على متن الرحلة الأخيرة وانغ يي بينغ، وهي أول سيدة صينية تخرج إلى الفضاء، وعلقت بينغ بالقول: "أنا بخير، وأود أن أخبر ابنتي، أن أمها التي ذهبت لتحضر نجمًا قد عادت".
وتسعى بكين إلى تطوير القدرات اللازمة من أجل إقامة دائمة في محطة الفضاء الصينية، من خلال إرسال رواد جدد إلى الفضاء، وقال أحد رواد البعثة الأخيرة: "إنها أول رحلة لي، واستغرقت نصف عام، وقد حقق بذلك حلمي".
وواصل رواد البعثة الأخيرة بناء محطة الفضاء الصينية، كما قدموا حصتين تعليميتين عبر الإنترنت لتلاميذ صينيين، وعملوا على تحسين مهاراتهم في الصيانة وتنفيذ أعمال للذراع الروبوتي للمحطة.
وتعمل بكين على مواصلة العمل في برنامجها من خلال إطلاق بعثة جديدة، خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، جدّدت الصين التزامها بإكمال محطتها الفضائية بحلول نهاية العام، وتخطط لإطلاق أكثر من 40 مهمة فضائية عام 2022، مما يضعها في مستوى قريب من الولايات المتحدة.