استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال، مساء الأحد خلال عدوانه المستمر في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، ما يرفع حصيلة شهداء المخيم أمس إلى 3، فيما تواصل عدوانها على المدينة ومخيميها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ15 على التوالي.
وفجر الأحد، وسع الجيش الإسرائيلي، عدوانه على شمال الضفة الغربية المحتلة، إلى مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم.
وفي وقت سابق الأحد، استشهدت سيدتان، إحداهما حامل خلال عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أصيب 6 فلسطينيين، بينهم طفل، برصاص إسرائيلي، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.
شهيد في مخيم نور شمس
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، "استشهاد الشاب إياس عدلي فخري الأخرس (20 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم فجر اليوم، وفرضت عليه حصارًا مشددًا من جميع جهاته ومداخله.

ونشرت الجنود المشاة الذين نفذوا عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين داخله وفي محيطه، وأجبروا أصحابها على مغادرتها وحولوها إلى ثكنات عسكرية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر محلية، بأن إياس عدلي الأخرس، قضى شهيدًا أثناء خوضه اشتباكًا "من مسافة صفر" مع قوات الاحتلال داخل مخيم نور شمس.
وزفّت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها الشهيد المجاهد إياس عدلي الأخرس. مبينة أنه ارتقى عقب خوضه اشتباكًا من المسافة صفر مع جنود الاحتلال داخل مخيم نور شمس.
وجاء في البيان: "تؤكد كتائب القسام؛ وهي تزف شهيدها البطل الذي أوقع قوة صهيونية بنيرانه المباركة، على أن جيش الاحتلال سيفاجئ بالمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية"
وكانت كتائب القسام- كتيبة طولكرم، أعلنت أنها "أوقعت بالاشتراك مع سرايا القدس وشباب الثأر والتحرير، قوة راجلة من جيش الاحتلال بكمينٍ في حي المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية، بعد عصر اليوم الأحد".
الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ15 على التوالي، وسط تصعيد عسكري وفرض حصار مشدد يفاقم من معاناة السكان.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت الذي نفذت عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي، وسماع أصوات انفجارات ضخمة خاصة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على مخيم نور شمس، وتمنع المواطنين من مغادرته، وسط مداهمتها للمنازل، التي حولتها لثكنات عسكرية، واحتجزت سكانها بظروف صعبة بما فيهم النساء والأطفال، في الوقت الذي استولت فيه على مباني سكنية في مناطق بضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية.
كما وألحقت جرافات الاحتلال دمارًا واسعًا في البنية التحتية في شارع نابلس الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مرورًا بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير كبير للبنية التحتية عند مداخل مخيم نور شمس وفي حاراته، تحديدًا حارات المنشية والقلنسوة والمسلخ.
وما زالت قوات الاحتلال تطبق حصارها على مخيم طولكرم، وتقوم بإطلاق كثيف للأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتستولي على المنازل والمباني في حاراته كافة، وتنشر الجنود المشاة فيها، كما واصلت الاستيلاء على عدد من المنازل في محيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وفي مدينة طولكرم، انتشر جنود الاحتلال المشاة في أحياء المدينة وتحديدًا الشرقية والجنوبية والشمالية، وداهموا عددًا من المنازل، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة وسط تشديد الحصار على الحي الشرقي خاصة في منطقة شارع المقاطعة، ومنع تنقل الأهالي الذين أطلقوا مناشدات لتوفير متطلباتهم الأساسية.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث استشهد 8 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، ويواصل عمليته في مخيم الفارعة.