أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طاهر النونو، اليوم الجمعة، أن عملية تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي "ماضية بشكل اعتيادي"، متوقعًا أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية مطلع الأسبوع المقبل.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت أسماء 3 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عنهم غدًا السبت، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولاحقًا، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، أن إسرائيل تعتزم الإفراج غدًا السبت عن 369 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة.
"ماضون بتنفيذ إجراءات صفقة التبادل"
وفي حديث لـ"التلفزيون العربي"، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو: "تم تسليم أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم بالطريقة المعتادة، ويجري فحصها والتأكد من مطابقتها للأسماء المتفق عليها، والمضيّ في تنفيذ التبادل بشكلٍ اعتيادي كما جرت العادة خلال الأسابيع الماضية".
وأشار إلى أن الوسطاء بذلوا جهودًا بدأت بإدخال المعدات الثقيلة والبيوت المتنقلة، بالإضافة إلى الخيام، وزيادة كمية الوقود.
ولفت القيادي في حماس إلى أن هناك وعودًا من الوسطاء بتكثيف إدخال كميات الوقود خلال المرحلة المقبلة، والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية خلال الأيام القادمة، حتى لا يُستخدم الوقت للضغط على المقاومة أو يماطل الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.
وصرّح أن الحركة تلقت تأكيدات من الوسطاء في مصر وقطر، بأن المساعدات ستدخل إلى قطاع غزة، مع مضاعفة الكميات، خاصةً المواد التي تساعد الفلسطينيين على الصمود، وتوفير مساكن مؤقتة تمكنهم من ممارسة حياةٍ مقبولة في هذه المرحلة الأولى.
مفاوضات المرحلة الثانية مطلع الأسبوع المقبل
وأضاف أن المرحلة الثالثة من الاتفاق تتضمن بدء إعادة الإعمار، والتي من المقرر تنفيذها بعد المرحلة الثانية.
وحسب طاهر النونو، فإنه من المتوقع أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في هذا الأسبوع، لكنه أشار إلى أن الاحتلال عادة ما يتلكأ ويقوم باختلاق الأعذار، ومحاولة فرض وقائع جديدة.
ولفت إلى أن هناك حديثًا استمعت إليه حماس، ونأمل أن يكون جادًا بأن تبدأ خلال هذا الأسبوع مفاوضات المرحلة الثانية، مبديًا استعداد الحركة لهذه المفاوضات.
وبشأن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، أوضح طاهر النونو أن هذه المرحلة لم تنته بعد، وأن حماس تتابع سيرها، ومدى التزام الاحتلال بها.
صفقة تبادل الأسرى السبت
وفي وقت سابق الجمعة، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عبر بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".
وسبق أن قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان أصدره الناطق باسمها أبو حمزة الجمعة، إنها تعتزم الإفراج عن الأسير الإسرائيلي ساشا ألكسندر توربانوف غدًا السبت.
في المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن الحكومة تلقت قائمة الأسرى التي أعلنتها حركة حماس، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن الأسير "ساغي ديكل حن (36 عامًا) يحمل الجنسية الأميركية .. ويائير هورن يبلغ 46 عامًا".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الأسير "ألكسندر تروبانوف (29 عامًا) يحمل الجنسية الروسية"، مشيرة إلى أنه سبق لموسكو المطالبة بالإفراج عنه.
من جهته، أفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر".
والخميس، أكدت حركة حماس أنها مستمرة "في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد".
وقالت في بيان: إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، حيث وصفت أجواء المباحثات بـ"الإيجابية".
هذه الجهود بذلها الوسطاء بعدما أعلنت حماس، الإثنين، تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.