يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه في قطاع غزة، حيث استشهد 30 فلسطينيًا على الأقل منهم 16 من الباحثين عن المساعدات، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي.
واستُشهد 16 فلسطينيًا وأصيب نحو 100 آخرين بجروح، فجر اليوم الخميس، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات في محيط وادي غزة وسط القطاع المحاصر والمدمّر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن آليات الاحتلال ومسيّراته استهدفت المواطنين الذين ينتظرون المساعدات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 16 مواطنًا وإصابة نحو 100 آخرين بجروح.
شهداء وجرحى عند محور نتساريم
وأفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول" بأن "قوات الاحتلال المتمركزة بمحيط محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها تجاه مئات الشبان الذين تجمعوا انتظارًا لفتح مركز المساعدات الأميركي الخميس". وأضافوا أن "مسيّرات الاحتلال ألقت عددًا من القنابل تجاهه الشبان، ما أوقع شهداء وجرحى".
وتابعوا: "ظل شهداء وجرحى على الأرض لعدة ساعات، حتى تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم؛ نظرًا لكثافة إطلاق النار وخطورة المكان"، وفق الشهود.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 7 مايو/ أيار، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ"فخاخ المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" عن استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.
الإبادة متواصلة
وفيما واصل جيش الاحتلال عمليات نسف منازل شرق جباليا البلد شمال القطاع، أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية" صفا" باستشهاد مواطنين جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية بالقرب من مدرسة صلاح الدين غربي مدينة غزة.
كذلك، واصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في خانيونس جنوبي القطاع، التي تتعرض لقصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار مكثف من الدبابات، وتحديدًا شرق مدينة حمد وفي منطقة السطر الغربي، وذلك بعد غارة جوية استهدفت وسط مدينة خانيونس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.