الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

30 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

30 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن أزمة الغذاء التي تهدد أطفال العالم (الصورة: غيتي)
تحذّر "الفاو" من احتمال تدهور الأوضاع أكثر خلال عام 2023، في وقت يعاني 30 مليون طفل من سوء التغذية الحاد في البلدان المتضررة من أزمة الغذاء العالمية.

أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع الأموال لمساعدة 30 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد في بلدان متضررة من أزمة الغذاء العالمية.

فقد أصدرت 5 وكالات تابعة للمنظمة الأممية، بيانًا مشتركًا حذّرت فيه من المجاعة التي قد تضرب هؤلاء الأطفال بـ15 دولة، أغلبها إفريقية، الأمر الذي يهدد حياتهم لا سيما وأن هؤلاء الأطفال يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكًا.

وأبرز هذه الدول: أفغانستان، وإثيوبيا، والصومال، والسودان، واليمن.

وتسعى وكالات الأمم المتحدة إلى منع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، وكشف حالاته وعلاجها من خلال العمل على جبهات الغذاء والصحّة والمياه والنظافة، وأنظمة الحماية الاجتماعية.

في المقابل، لا تجدي هذه الدعوات الشفهية نفعًا إلا إذا اقترنت بتحركات عاجلة وتمويلٍ سخي، يحول دون وقوع مجاعةٍ كبرى.

عوامل أزمة الغذاء العالمية

ووفق مدير قسم التغذية وسلامها في منظمة الصحة العالمية فرانشيسكو برانكا، طالبت الأمم المتحدة بمزيدٍ من الاهتمام والاستثمار لمعالجة الأزمة المأساوية لسوء التغذية، التي تزيد من خطر الموت 12 مرّة عند هؤلاء الأطفال مقارنةً بأقرانهم الذين يتغذون جيًدًا.

وشرح برانكا أن هذه الأزمة "نتجت عن الصدمات المناخية، والصراعات السياسية، والركود الاقتصادي، وجائحة كورونا".

فقد فاقمت هذه العوامل أزمة الغذاء العالمية، ومعها معاناة الأطفال في البلدان المذكورة، فيما لا يبدو أن نهايتها قريبةً لا سيما مع ترجيح المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، من احتمال تدهور الأوضاع أكثر خلال العام 2023.

هذا السيناريو المتشائم، هو جراء تراجع المساعدات الإنسانية من المنظمات الأممية والمحلية، فضلًا عن انشغال دول العالم بخوض نزاعات وحروبٍ عسكرية ووبائية.

"وضع كارثي"

ومن روما، تنقل لينيت نيوفيلد مديرة قسم الأغذية والتغذية في منظمة "الفاو" الوضع في حديث مع "العربي"، وتصفه بالـ"خطير جدًا" حيث يمثل الهزال الشديد تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وتكشف نيوفيلد أن حتى الأطفال الذين يتخطون مرحلة الهزال، سوف يعانون من أمراضٍ مستدامة وسيتأثر محيطهم المجتمعي لا سيما أسرهم من تداعيات هذه الأمراض.

وتردف مديرة قسم الأغذية والتغذية في "الفاو": "الوضع الكارثي الذي يمر به هؤلاء الأطفال قد يتعمق أكثر، في ظل التوقعات بارتفاع أعداد الذين يعيشون سوء التغذية عام 2023، وبالتالي فإن الإجراءات طارئة لمواجهة هذه الأزمة".

الإجراءات المطلوبة 

وعن الخطوات الطارئة لمنع تفاقم هذه المأساة، تقول نيوفيلد: إن هناك أسبابًا عديدة لهزال الأطفال ونقص التغذية التي تنبع من انعدام الأمن الغذائي، والظروف التي قد تؤدي إلى نقص الوزن والآثار الصحية التي تتطلب تعافي وإجراءات عاجلة، خاصةً في مجال تأمين العلاج الطبي.

رغم ذلك، تلحظ مديرة قسم الأغذية والتغذية في "الفاو" أن ما يحتاجونه في الأساس هو معالجة هؤلاء الأطفال في الوقت الحالي، إلى جانب تنمية الخدمات التي تعالج الأسباب الغذائية التي تؤدي إلى انعدام التغذية، وبالتالي عدم الوصول إلى هذه الرعاية الطبية.

وتتابع: "يجب بناء القدرة على الصمود في المجتمعات، حيث يجب على كافة وكالة الأمم المتحدة العمل معًا لدعم الدول في جهودها للحد من الهزال ومعالجته، ضمن خطة العمل العالمية للأمم المتحدة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close